تأتأة الأطفال.. دلع أم مرض؟
من الطبيعي أن يرغب كل أب أن يكون طفله هو الأفضل، لذلك يشعر البعض بالهلع عند رؤيتهم تلعثم الابن، والبعض يفسر الأمر على أنه دلع وآخرون على أنه مرض حقيقي..
أخصائية الأمراض النفسية وتعديل السلوك للأطفال والمراهقين، مي رمزي، لا تعرف سبب حدوث تلعثم الأطفال أو التأتأة، وإن كان من الطبيعي أن تظهر خلال الفئة العمرية من 2-5 سنوات، حيث تبدأ مهارات الحديث للطفل بالتكوين، فيجد أمامه كمية كبيرة من الكلمات فيشعر باللخبطة والارتباك أثناء تكوين الجمل.
وقالت إن هناك 4% فقط من الأطفال هم من تستمر معهم المشكلة وغالبا تحدث بسبب مشاكل مرضية أخرى، مثل تأخر النمو، والطفل المنغولى،...الخ.
ولفتت رمزي إلى أن بعض التصرفات قد ترسخ لانتشار المشكلة مثل التعبير عن السعادة أو الضحك عندما يتكلم الطفل بطريقة خاطئة، فيشعر بأن الأمر يجعله محبب فلا يتعلم الجديد.
طريقة التعامل مع المتأته
اعطي الطفل جزء من وقتك، للتحدث معه وتصحيح الكلمات، بشرط أن يشعر بالراحة والاطمئنان.
تحدثي ببطء، حتى لا يشعر بالحزن أنه يتحدث بطريقة غريبة.
لا تنتقدي طريقته في التحدث، فقط اتركيه يتحدث، وردي عليه بنفس الطريقة.
لا تعطي الطفل أي تعليمات أثناء التحدث كأن تقول "تحدث ببطء، استجمع كلماتك، خذ نفس عميق..ألخ) لأنك تضعه تحت ضغط.
اجعل الطفل يشعر باهتمامك بالتحاور والتحدث معه، حتى يشعر بالثقة بنفسه.
لا تلوم نفسك سواء الأب أو الأم، على تلعثم الأطفال، فقد أثبتت الدراسات أنه لا علاقة للوالدين بتلك المشكلة نهائيا.