أبرز الأفلام المصرية التي حذرت من "الإرهاب"
تعتبر السينما من أبرز وسائل الفن التي تعكس الواقع وتحاكيه، من خلال الأعمال التي تناقش المشاكل المجتمعية التي تحدث فى فترة من الفترات، هناك من تنبه وسمع دوي ناقوس الخطر الذي يمثله الإرهاب فى أقبح صوره قبل غيره فحذر منه، وهناك ما اضطرته فترة الثمانينات والتسعينات وموجات الإرهاب التي ضربت مصر حينها، إلى ترجمة تلك الأفعال الإرهابية المستحدثة على مصر فى أعمال سينمائية عدة.
الإرهابي
يعتبر هذا الفيلم من أهم الأفلام التي تناولت قضية الإرهاب والتطرف، وهو من تأليف السيناريست "لينين الرملي"، وتدور أحداثه حول شاب ينضم لإحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة، وبعد أن ينفذ إحدى العمليات الهجومية الإرهابية، يتم إصابته نتيجة حادث سير، وتضطره الظروف للإقامة مع أسرة وسطية، وبعد أن يحتك معهم يكتشف أنه كان يتعامل مع المجتمع بمعتقدات خاطئة، وفى دقائق خلال فى الفيلم يعرّج صناعه عن حادثة اغتيال المفكر "فرج فودة"، والذي كان يؤدي شخصيته الفنان الكبير محمد الدفراوي، ورفض "عادل إمام" تنفيذ المهمة بعد أن عاد إلى صوابه، فقرروا تصفيته هو الآخر.
الإرهاب والكباب
عبر الكاتب الكبير وحيد حامد فى مشهد من فيلم "الإرهاب والكباب" على لسان وزير الداخلية-كمال الشناوي-، عندما ضاق بطلبات "الإرهابيين" الذين يحتلون مجمع التحرير وشرطوا بإستقالة الحكومة لكي يحرروا الرهائن:
"اللي يحط سيف على رقبة الحكومة لسه متخلقش .. إحنا عملنا اللي علينا وطولنا بالنا عليكوا أوي ولكن صصبر حدود.. لازم تعرفوا إن الحكومة ملهاش دراع علشان يتلوي، واللى مش عاجبه عنده مجلس الشعب، واللى مش عاجبه مجلس الشعب يخبط راسه فى الحيط.. لكن تحصلوا لمسه ويتصرف ذيكوا يبقى إنتحر من غير ما يقصد".
وكان الفيلم الذي أنتج عام 1992 يناقش قضية الإرهاب، التي انتشرت حينذاك، لكن اليوم أصبح أكثر قتامه من البارحة، وباتت هذه الكلمات مناسبة أكثر لهذا الوقت.
دم الغزال
يعتبر فيلم دم الغزال، الذي ألفه الكاتب الكبير"وحيد حامد"، من الأفلام التي أوغلت فى سيكولوجية الإنسان الذي كان محسوبا على الأشقياء وتم استغلاله عن طريق جماعات إسلامية متطرفة، فيستقطبونه ويجعلون منه أميرا للجماعة فى المنطقة العشوائية التي يعيش فيها، ليحقق من وراء ذلك مآرب شخصية.
تدور أحداث الفيلم حول فتاة يتيمة تعيش في حي شعبي، يتولى أمرها رجل مفلس وجرسون فقير، ويتصارع على حبها طبال ولص، وبعد زواجها من شخص ثالث يتم القبض عليه، وتتكفّل بإعالة نفسها حتى يتنافس عليها اللص والطبال الذي سيتحول إلى إرهابي وتُقتل فى نهاية الفيلم أثناء محاولة القبض على الإرهابي.
عمارة يعقوبيان
أخذ هذا الفيلم عن رواية للكاتب علاء الأسواني تحمل الاسم نفسه، وقام بكتابة السيناريو والحوار للفيلم الكاتب الكبير وحيد حامد، ويناقش الفيلم الأنماط المختلفة داخل المجتمع المصري من خلال عدة شخصيات، منها "زكي باشا" العاطل بالوراثة والذي يعشق النساء، و"عزام" رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب وابن البواب "طه الشاذلي"، الذي تتحطم أحلامه في أن يصبح ضابط شرطة، لأن والده حارس عقار، حتى تستقطبه جماعة إرهابية، فيتحول إلى إرهابي يريد أن يقتل ضابط أمن الدولة الذي عذبه وهتك عرضه، فينجح فى قتل الضابط، ويموت هو الأخر فى مسرح تنفيذ عملية الاغتيال.