كنت أمرّ من نفس الطريق كل صباح، وفي يوم غير عادي شاهدت إحدى الأشجار الضخمة الكبيرة التي تبقت وحيدة بعد مذبحة الأشجار التي قام بها رجال الحيّ، شاهدتها وهي غاضبة جدا، وأوراقها تصدر أصواتا مرعبة كصيحات غضب هستيرية، وعندما اقتربت منها، وجدت فروعها ممسكة بأحد رجال الحي الذين اشتركوا في المذبحة، وتخيلت لبرهة أن الرجل علق في أغصان الشجرة، ولكن الحقيقة أن الشجرة كانت تثأر لعائلتها، الذين قطعوا بالمنشار الكهربائي أمام أعينها، ولم تترك الشجرة الرجل إلا بعد قطع ساقيه  بالمنشار نفسه، وقالت "سأبيعهم، كما يبيعون سيقان عائلتي".

هذه القصة كل ما جاء في ذهني عندما شاهدت هذا العمل الفني الثائر من أجل الطبيعة.

وقبل أن تشاهدوا هذا الألبوم، هل فكرتي أنكم تؤلمي الوردة حين تسأليها إذا كان حبيبك مغرما بك أم لا، هل فكرنا هل أخذت ماركة "lacoste" موافقة التماسيح قبل أن تضع رأسهم علامة لماركتها التجارية، فكروا جيدا كيف تنظر لنا الطبيعة.

نريد أن نخرج و نصنع رجال البشر.

رحلة لحديقة الإنسان

القراءة عن البشر مخيفة جداً..

لماذا تقطعين أوراقي..

تيشيرت ماركة إنسان..

هل تتحمل أن يضع الفأر يده عليك طيلة يوم..

بني آدمين الظل..

كم هو ممتع نفخ البشر.

بشر التجارب، من أجل التقدم العلمي..

يحبني لا يحبني..

إحراق البشر يريح أعصابي..