صور| اختراعات.. "صحابها راحوا في الرجلين"
حدثت الكثير من المغالطات في تسجيل بعض حقائق التاريخ، حيث يقف الجميع حائرا بين المعلومات الحقيقية والمزيفة، ولكن الأكيد أن كثيرين استفادوا من هذا التزييف، مقابل كثير خسروا كل شيء.
في مجال الاختراعات وحقوق الملكية الفكرية، ضاع الكثيرون بسبب عدم قدرتهم على تسجيل "براءة الاختراع"، وآخرون نالوا الشهرة والعائد المادي واسم محفور في كتب التاريخ.
"الهاتف" حائر بين المخترعين
فى مثل هذا اليوم عام 1875، تم اختراع الهاتف، ولكن السؤال المهم: "من هو مخترعه؟"، اختلف المخترعون وتسارعوا على تسجيل براءة الاختراع.
العالم ألكسندر جراهام بيل، كان يعتقد دائما أنه مخترع الهاتف، ذهب في 14 فبراير 1876، إلى مكتب براءات الاختراع الأمريكي، ليوثق الاختراع باسمه، ونجح بالفعل.
ولكن في عام 2002، اعترف مجلس الكونجرس الأمريكي، رسميا، أن المخترع الحقيقي للهاتف هو الإيطالي أنطونيو ميوتشي، وأنه مخترع الجهاز الذي كان يستخدم لإرسال أول مكالمة هاتفية في العالم، أما بيل فعمل على تطوير النموذج.
"الصورة المتحركة" من اخترعها؟.. ومن طورها؟
في عام 1897 حصل المخترع توماس إديسون على براءة اختراع "كاميرا الصور المتحركة"، التي أطلق عليها اسم "الكينتوغراف".
ولكن حقيقة الأمر أن الصورة المتحركة مثل العديد من الاختراعات، عمل عليها شخص في بداية الأمر، ثم طورها آخر، ولكنها لم تنسب سوى للشخص الأول.
حيث اخترع "إديسون" جهاز عرض يسمى "مصور الحركات"، ولكن صورته كانت ضبابية، وكان يوجد لديه مساعد إنجليزي يدعى "فرانسيس جينكينز"، تمكن في 1890 من وضع آله محسنة تسمى "phantoscope"، فاكتمل الاختراع، ولكن لم يقدر "إديسون" مجهود شريكه في العمل، وسجل براءة الاختراع باسمه فقط.
من هو مخترع التليفزيون
بدأ المخترع الأمريكي فيلو تايلور فارنسورث، الذي يمتلك العديد من براءات الاختراع، تطوير مشرح الصورة بإضافة قطعة من التكنولوجيا التي من شأنها أن تحول مشرح الصورة إلى التليفزيون عام 1923.
وفي عام 1927، وضع النسخة الأولى من العمل التي من شأنها ستحول مشرح الصور إلى تليفزيون. وفي 1930، كان المهندس الأمريكي فلاديمير زوريكين، يعمل بشركة الإلكترونيات "RCA".
زار "زوريكين" مختبر "فارنسورث"، وتمكن من وضع نموذج مماثل لجهاز الذي شاهده، وادخل عليه بعض التعديلات، قبل أن يسجل الأخير براءة الاختراع باسمه.
وظلت المعارك بينهما مستمرة لمدة 10 السنوات، قبل أن يتمكن فارنسورث من إثبات أحقيته في تسجيل الاختراع، ولكن بعض كتب التاريخ لا تزال تسجل الاختراع باسم "زوريكين".
"ماكينة الخياطة" ستؤدي إلى البطالة
في عام 1790، سجل الإنجليزي إسحاق سنجر، براءة اختراع أول آلة خياطة، وكانت مصنوعة من الخشب، واستطاعت صنع سلسلة مفردة من الغرز في الجلد.
ولذلك ترتبط الآلة عادة بـ"سنجر"، بعد تسجيل براءة الاختراع باسمه، رغم أن التصميم الأصلي يعود للمخترع الأمريكي إلياس هاو.
في عام 1849، رفع هاو دعوى قضائية استمرت لسنوات، وتم التوصل إلى حل وسط في النهاية بتسجيلها باسم المخترعين.
ومن المفارقات، أن أول ماكينة خياطة كانت للمخترع والتر هنت، عام 1834، لكنه قرر عدم تسجيل براءة اختراع، لأنه كان يعتقد أنها تؤدي إلى البطالة.
من الذي اختراع الراديو الأول
في عام 1890، اكتشف المخترع نيكولا تيسلا، أنه يمكن أن يستخدم الشحنات الكهربائية "Tesla coils" لنقل الرسائل عبر مسافات طويلة، وفي عام 1900 تم قبول براءة الاختراع.
في نفس الوقت، كان المخترع الشاب ماركوني، يعمل على جهازه الخاص لنقل الإشارات لمسافات طويلة، ومع ذلك لم يتمكن من تسجيل ذلك، بسبب أولوية التسجيل.