التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:20 ص , بتوقيت القاهرة

"نردستان".. موسيقى بديلة لا يحدها غير السماء

وليد سليم من أبرز أعضاء فرقة "نردستان" المغربية، فهو عاشق للفن والموسيقى منذ الصغر، خاصة الغناء، الأمر الذي جعله ضمن مجموعة حصلت على الجائزة الأولى في جوائز "بولفار الموسيقيين الشباب"، وسط الدار البيضاء عام 2001، وهي المدينة التي ولد فيها.


"مالحة"



فرنسا


سافر وليد إلى فرنسا من أجل الدراسة، وأقام في الجنوب الفرنسي، ليصبح عضوا في فريق رباعي للموسيقى يسمى "نردستان"، وقد حرص عضوا الفريق المغربيان على تسميتها N3rdistan?، وهما الشابة وداد ووليد نسيم، وكلاهما مبدعان في الغناء داخل الفريق، وفي الماضي كان هناك تاكانك وسرسيوس، بينما يعزف على الإيقاع، سيغيل، وعلى آلة الناي الإفريقي، والكورا يبدع الفنان المالي "بينجمان".


هيب هوب


تكوّن فريق "نردستان" قبل عام ونصف، بداية من محاولة وليد للإقامة في "بيربينيان"، من أجل العمل على قصائد باللغة العربية الفصحى، وخلطها بالموسيقى الجديدة المرتكزة على الإلكترونِيك والهيب هوب.


وخلال الفترة المقبلة، سيخرج للنور أول ألبوم موسيقي لفرقة "نردستان"، وهو يشمل نصوصا من توقيع محمود درويش وعبدالرحمن بن خلدون وأبي البقاء الرندي وجبران خليل جبران.


"طفح الكيل"



البصمة الإفريقية


يميل فريق "نردستان" أكثر للراب والبصمة الإفريقية، ويقدمون أنفسهم باعتبارهم عاملين على الموسيقى الإلكترونية الشرقية، ولديهم طموح كبير في تطوير ما يقومون به أمام الإشادات التي تلاقيها مجهوداتهم.


تعريف بالذات


وكان مشاركة الفريق في Babel Med Music 2015 تحركا صوب التعرف على مهنيين موسيقيين ومديري مواعيد فنية، ومنظمي مهرجانات، إلى جوار منتجين، ومحطّة للتعرف على ما يجري والتعريف بالذات.


يمتلك "نردستان" تطلعات لا تنقطع، كما أن أعضاءه لديهم طاقات تدفعهم تجاه المزيد من العطاء بالموسيقى البديلة، التي يعمل أفرادها على تقديمها لجمهورهم، وأحلامهم لا تحدها غير السماء.


"على قدر أهل الغرام"



الموسيقى البديلة


كما يرى أعضاء الفرقة أن الموسيقى البديلة غير موجهة ضد باقي الأصناف الموجودة في المجال، وأن كل إبداع موسيقي له مكانته ولا يمكن تخطّيه ولا الامتناع عن تذوّقه، فالمغاربة كلّهم استمعوا لعبدالوهاب الدكالي، لكنّهم لم يقلّدوه، وفرقة "ناس الغيوان" كانت ذات بصمة على الموسيقى البديلة وسط أبناء جيلها، لذلك يكون العطاء الموسيقي البديل آخذا مما عاشه الفنانون، سواء شاؤوا أم أبوا، لكنهم يتقدّمون في الأداء مع تطوّر العصر.