التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 03:59 م , بتوقيت القاهرة

ريهام الشامي من المطبخ إلى المهرجانات التشكيلية الدولية

الفنانة ريهام الشامي، ابنة حي المعادي، تحولت من ست بيت مغتربة تربي أبناءها وتصارع الفراغ والملل، إلى فنانة تشكيلية محترفة، تمثل مصر في عدة مهرجانات ثقافية وفنية.


هواية الطفولة


بدأت ريهام الرسم منذ طفولتها بالقلم الرصاص، دون دراسة أو أي شكل احترافي، ثم أنهت دراستها بكلية التجارة، وحلمت بالالتحاق بكلية الفنون الجميلة، إلا أنها رسبت في امتحان القدرات.


تزوجت وسافرت إلى الجزائر وتوقفت عن الرسم، وبدأت تعاني من ملل وقسوة الغربة، لكنها لم تستسلم، وحاولت العودة إلا أنها لم تعجب برسمها.


شرف المحاولة


ذكرت الفنانة ريهام أن من أهم أسباب نجاحها هو زوجها المتعاون المشجع دائما لها، وقد لعبت الصدفة دورا كبيرا في حياتها، عندما قابلت فنانا تشكيليا جزائريا يدعى محمد طاهر العربي، وطلبت منه أن يعلمها الرسم، وعندما سألته عن المقابل المادي، قال لها إنه زار مصر، ووقع في غرام "الكشري" و"الفول"، وكان ثمن كل حصة طبق من الكشري أو الفول.


التحول الدرامي


بعد أن بدأت ريهام تنشر لوحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فوجئت برسالة من رئيس مهرجان "فاس" الدولي للفنون التشكيلية بالمغرب، وهي التي كانت لا ترسم إلا لتعلق لوحاتها في شقتها ـ على حد تعبيرها ـ فسافرت هي وأسرتها الصغيرة للمهرجان، وذكرت أنها كانت من أسعد أيام حياتها.


توالت المهرجانات بعد ذلك، فسافرت العراق بمناسبة اختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية، وتم تكريمها وإهداءها تمثالا وشهادة تقدير، والاحتفاظ بلوحتين لها في المتحف الوطني العراقي، فضلا عن حضور مهرجانات بالأردن، وحضور المعرض العربي المشترك في اليوم العالمي للمرأة.


 



كان أول معرض للوحاتها بالجزائر بعنوان "ذاكرة وطن"، بمناسبة اختيار قسطنطينية عاصمة الثقافة العربية، برعاية وزارة الثقافة، بحضور السفير المصري وحرمه.


وقالت ريهام لـ"دوت مصر": "يمكن ماكنش أشطر واحدة بترسم، لأن مصر مليانة عظماء بترسم، لكن أنا أشطر واحدة غيرت حياتها وخليتها ناجحة، تكون مرضية وفخورة بها قدام نفسها وأولادها".