فيديو| محمد جمال: "كتبنا".. خد فكرة واشتري بُكره
يعمل منذ 10 سنوات مهندس كمبيوتر، عقب إنهائه دراسته عام 2004، إلا أنه عاشق لكتابة القصص والروايات، ولما حاول نشر بعضها، اصطدم بمشاكل صناعة النشر في مصر، خاصة بعد تعامله مع دور النشر الكبيرة، التي قال عنها: "بيطرّأونا بطريقة لطيفة لما يقولوا هندخلك للجنة قراية أو هنحطك في قائمة الكتابات المنتظرة"، ما دفعه في نهاية الأمر لتدشين موقع للنشر الذاتي، عبر الإنترنت بعنوان "كتبنا".
محمد جمال، الذي تحدى الظروف، وقرر مساعدة غيره على نشر أعمالهم، دون الخضوع لأي مساومات، يكشف لنا في الحوار التالي، المزيد عن فكرته، وخططه المستقبلية لتطويرها.
هل قابلت مشاكل مع دور النشر الصغيرة؟
الدور دي بتقولي هطبع لك الطبعة الأولى 500 نسخة، بس على حسابي، وهوزّعلك وهاخد 70% أو 80% من نسبة المبيعات، وبالتالي فهو بيسمسر عليا، ده غير إنهم بيوزعوا في أماكن غير معروفة، والكاتب بيفرح في الآخر بالكام نسخة اللي بيوزّعهم على أصحابه وخلاص.
هل ده كان سبب قرارك إنك تنشر لنفسك؟
لما لقيت فيه مشاكل في النشر، ومن منطلق شغلي في التكنولوجيا، لاحظت إن ملايين الناس بتقرا من على الموبايل والتابلت، فقلت لنفسي ليه ما ننشرش إلكترونيا، وأي حد يقدر يدخل على موقع أو موبايل أبليكشن سميناه "كتبنا"، يعمل حساب عليه، ويحط كتابه والناس تدخل تقراه وتشتريه.
عرفنا أكتر عن اللي بيحصل بعد الكاتب ما يرفع إصداره على الموقع؟
أول ما بيترفع الكتاب، بيبقى متوافر للجميع ببلاش، أول ما 25 فرد يحمله، سعره بيزيد لـ 5جنيه، ولما بيزيد تحميله لـ 100 واحد، بيزيد سعره لـ 10 جنيه، وإحنا مصرّين إنه يكون ثابت عند الأسعار البسيطة دي، عشان نعوّد الناس على القراية.
ازّاي الناس تقدر تشتري الكتاب أون لاين؟
من خلال 3 طرق، أولها الكريدت كارد، وهي وسيلة منتشرة أكتر في الخليج، والحقيقة همّ هدف أساسي لينا، لأنهم بيقروا كتير، وفي مصر عن طريق "فوري" اللي في كل أكشاك مصر، و عن طريق كروت شحن.
طب والنسبة اللي بتيجي من المبيعات بتتوزّع ازّاي؟
الموقع بياخد 40% والكاتب 60%، وبالتالي الكاتب بياخد النسبة الأكبر، لأني مش بوزّع، والنسبة بتاعتنا بنعيد بها تطوير الموقع.
هل فيه عوامل تشجيعية تساعد المستخدم على شراء كتب من الموقع؟
عملنا إطلاق للموقع في 23 أبريل اللي فات، بالتزامن مع "اليوم العالمي للكتاب"، والنسخة الرسمية من الموقع هتتاح في 23 يوليو الجاي، وإحنا حاليا بنروج للفكرة، وبنعرضها على الناس، ونشجع يدخلوا على الموقع، ومن وسائل التشجيع إننا وفرنا لأي حد يدخل الموقع ويسجل، كارت بـ 100 جنيه، يقدر بيها يقرا ويشتري.
اعرف الناشرين بموقع كتبنا من خلال هذا الفيديو
والناشرين مين؟
من الحاجات المدهشة بالنسبة لي، إن 20% من الناس اللي بعتت لنا بالفعل، لها إصدارات في السوق، وبيشتكوا من سوء التوزيع، وبعض أمور النصب اللي بيتعرضوا لها من دور النشر، ولما عملنا دعاية عن طريق صفحتنا على فيس بوك، لقيت إقبال كبير من كُتاب، لهم كتابات جاهزة بالفعل.
ولاحظت كمان إن الإقبال أكبر على الكتابات الخفيفة، ومجلات الفنون البصرية زي "توك توك"، ومجلة "زمبليطة"، ومجموعة من الروايات بعضها نُشر ورقيا، ومجموعات قصصية، وبدأنا نتكلم مع المدوّنين، اللي مدوناتهم حققت حاجة.
ومن الناس المميزة في "كتبنا"، دكتور حاتم زغلول، وهو مصري كندي، ومن المشاركين في اختراع "الواي فاي"، وشركته "واي لان" حجمها في البورصة نحو مليون دولار، هو كتب سيرته الذاتية باللغة الإنجليزية برّه، ولما كلمته إنه ينشرها، استحسن الفكرة، ووافق.
الموقع فاز بجائزة مؤخرا؟
الجائزة دي من الحاجات اللي بنفخر بيها، فزنا بالمركز الأول، في أكبر مسابقة ريادة أعمال في الشرق الأوسط وشمال إفرييا في الكويت، ودي حاجة مميزة جدا لينا.