شدد وزير الثقافة، عبد الواحد النبوي، على أن مصر منبر الأزهر وفكر الوسطية والاعتدال بحاجة إلى تطوير آليات التحاور مع الذات والآخر من خلال ثقافة معتدلة تتعامل مع قضايا المجتمع من جهل وفقر وبطالة.

وطالب الوزير، خلال كلمته في مؤتمر تجديد الخطاب الديني، الذي عقد اليوم الإثنين، بتكاتف الجميع للتوصل لأرضية مشتركة من التجديد باعتباره مسؤولية مشتركة، ولا فرق بين تجديد الخطاب الديني والثقافى لتعاملهما بحقل ثقافي واحد وظروف واحدة، مطالبا بأساليب للتجديد يحترم الآخر.

وأشار النبوي إلى بروتوكول التعاون المشترك مع الأوقاف للوصول بالخطاب الثقافي لكل فئات المجتمع بكل أنحاء المجتمع المصري وفق مجموعة مراحل متعددة يكون بدايتها المشاركة في ملتقى الفكر الإسلامي في رمضان، وإعداد نشرة مشتركة بين مفكرين في فكر الإسلام في القضايا التي يحتاجها الإنسان. 

وتناول إطلاق وزارة الثقافة قريبا مسابقة كبرى للتجديد في الفكر الثقافي لطرح فكر ينشر المفاهيم لبناء لأجيال بلا تشدد وتراعى مقتضيات العصر الحالي ويلبي طموحات الشعب، ويتضمن المؤتمر جلسات علمية يتحدث بها رجال الدين والأزهر وعلماء الأوقاف وأساتذة الإعلام والثقافة وممثلين عن الكنيسة المصرية حول آليات تجديد الخطاب الدينى.

وجدير بالذكر أنه شارك في المؤتمر مفتي الجمهورية الأسبق الدكتور نصر فريد واصل، ورئيس جامعة الأزهر، ونوابه، وممثلون عن الأزهر والكنيسة والمجتمع المدني، والفنان محمد صبحي.