حوار| صاحب "سينما شارعنا": هدفنا نحسن ذوق الناس من خلال الأفلام
"سينما شارعنا".. مبادرة دشنها مصطفى حسين وزوجته منى سليمان في مدينة السلام، يعرضان من خلالها عدة أفلام متنوعة في شوارع الحي، ليراها الجميع، تحت شعار "السينما من الشارع وللشارع"، وقد كان لنا هذا الحوار مع مصطفى، لمعرفة المزيد عن هذه المبادرة.
- كلمنا بشكل تفصيلي عن "سينما شارعنا"؟
ببساطة هي عروض سينمائية في الشارع، اللي بنعمله هو إننا بنعرض فيلم مش معروض في التليفزيون أو السينما أو السيبر، أو أي حتة لأنه من دولة مش كتير يعرفوا إن فيها سينما.
- ليه سميتوا المباردة "سينما شارعنا"؟
عشان من الشارع وإلى الشارع نعود، الشارع أصل كل حركات التغيير، فالمشروع رايح لكل شارع من شوارعنا.
- مين القائمين على الفكرة؟ وهل مهتمين بالسينما؟
القائمين على الفكرة في الأساس هما أنا ومنى زوجتي، ومحمد يسري (شيكا)، بس شيكا دلوقتي سافر غانا في منحة دراسية للرقص المعاصر لمدة 3 شهور.
أنا ومنى مهتمين بالسينما، وبنحاول نشتغل في الإخراج، عندنا كام تجربة كده، هنحاول ننفذها، ده غير إني اشتغلت كام مرة كمساعد مخرج ومصمم إضاءة، ومثلت كام مرة بردو، وبحب الرقص، ومنى نفس الموضوع بس هي مونتير مش مخرج.
- ليه مدينة السلام بالذات؟
مبدئيا لأني من مدينة السلام، والأهم كمان هو مدينة السلام نفسها، لأنها مبنية ومتخططة كويس، وهتلاقي فيها كل حاجة من أول قصر الثقافة، لدار عرض سينمائية، وكمان مركز إعلامي خاص بالمدينة، لكن للأسف دار العرض اتقفلت من سنين علشان كانت بلا إقبال، وقصر الثقافة هو محطة الناس بينزلوا عندها لما يكونوا راكبين مواصلات، والمركز الإعلامي محدش يعرف مكانه أصلا إلا من رحم ربي.
مش بس كده، مدينة السلام من مدن ما تحت الدائري، بمعنى إنك لو بتعدي من على الدائري، بيتم اختصار مدينة السلام في كونها "يافطة زرقة" موجودة على الطريق.
- ردود الفعل على أول عرض قدمتوه كانت عاملة إزاي؟ رغم إنه كان فيلم إيراني، هل الناس تقبلته ولا لأ؟
ردود الفعل كانت لطيفة جدا، لأن الأطفال كانوا هما قوام اليوم، ولأن الفيلم كمان كان من نوعية الأفلام اللي هتلمس كل الطبقات وكل الأعمار، وفيلم "أطفال الجنة" الناس مقالتش حاجة وحشة عليه بالعكس، الناس تفاعلت، وبالذات الأطفال، مع العلم إن الفيلم ناطق بالفارسية ومترجم للعربي، لكن المتفرج كان متفاعل مع الحدث، لأنه بيمثل معاناة ممكن يكون مر بيها قبل كده، هو أو أهله أو حد يعرفه.
- الأعمار اللي بتيجي تحضر بتبقى من سن كام لكام؟
مفيش عمر معين لأن العرض في الشارع، وبالتالي ناس الشارع هما اللي بيتفرجوا، فاللي عاوز يتفرج ممكن يتفرج من بلكونة بيته، أو وهو واقف بعيد، أو من قريب، أو وهو بيشتري حاجة من محل، أو واقف بيتكلم في التليفون أو أي شكل، المهم هو إن العرض يتم في الشارع، وإن كل اللي فيه يعرفوا إن في هنا عرض سينما مجاني.
- هل فتحتوا مناقشة بعد عرض الفيلم الأول؟ ولو ده حصل كانت إيه ردود الفعل؟
مفتحناش مناقشة بعد الفيلم الأول، لكن من ضمن خطط تطويرالموضوع، هو إننا هنحاول نخلق جمهور قوامه واضح، ونقدر بعدها ندعو ناقد معين لمناقشة الفيلم مع الناس بعد العرض.
- عايزين إيه من المبادرة دي، ومن العروض اللي بتقدموها؟
الهدف الأول هو طرح شكل مختلف من السينما كفن، ومن الدراما كمحرك لمشاعر وتفاعل الناس، واللي بنتمناه هو إن بالشكل المختلف ده الناس تقدر تبني ذوق معين، يخليها تعرف تحكم على الأفلام اللي بتطرح في أسواقنا.