ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن محكمة بولندية أرجأت أمس الجمعة، النظر في تسليم المخرج السينمائي رومان بولانسكي، إلى الولايات المتحدة، لاتهامه بالاعتداء جنسيا على فتاة عمرها 13 عاما، عام 1977، حتى منتصف شهر سبتمبر المقبل.

ويتواجد بولانسكي -الذي يعيش في فرنسا- الآن في بولندا، لتصوير فيلم، لكنه لم يمثل أمام المحكمة بالأمس، وحضر محامون يمثلونه أمام القضاء.

وأوردت الصحيفة تقرير القاضي داريوز مازور، الذي ذكر فيه إن "بولندا طلبت مزيدا من المعلومات من السلطات الأمريكية بحلول الثامن من أغسطس المقبل."

واتهم بولانسكي بست جرائم منها الاغتصاب واللواط في عام 1977. واعترف باقتراف جريمة ممارسة الجنس غير القانوني، بعد أن عقد صفقة مع الادعاء الأمريكي، وقضى 42 يوما في السجن بالولايات المتحدة، حيث خضع لاختبارات نفسية.

ولكنه قرر أن ينتهك شروط الكفالة التي كان يتمتع بها عام 1978، لاعتقاده بأن القاضي سيتراجع عن الصفقة، وهرب إلى بريطانيا ومن ثم لفرنسا.

وأخرج بولانسكي، العديد من الأفلام الشهيرة مثل Rosemary's Baby، وChinatown، واعتقل في سويسرا عام 2009، بعد أن توجه لمدينة زيورخ، لاستلام جائزة سينمائية، ولكن محاولة تسليمه للأمريكيين لم يكتب لها النجاح، وعاد بولانسكي لمسكنه في فرنسا.

وزار بولانسكي بولندا عدة مرات في السنوات الأخيرة. وينظر كثير من البولنديين حاليا إليه باعتباره أحد أعظم الرموز الثقافية الباقية على قيد الحياة.