عندما كتب الروائي الشهير روبرت رويس، رائعته "دكتور جيكل ومستر هايد"، والتي تحكي عن شخصية دكتور مرموق وشخص بلطجي يساومه ليكتشف في النهاية أنهما شخصا واحدا، ارتبط في أذهان الكثيرين أن مرض انفصام الشخصية هو شخص لديه شخصيتان مختلفتان، إلا أن هذا غير صحيح تماما.

ويوضح الدكتور عماد مجدي، أخصائي الأمراض النفسية والعصبية، أن انفصام الشخصية هو مجموعة من الاضطرابات الذهنية، حيث يصاب المريض باختلال الإدراك، ويسبب اضطراب سلوكي وهلاوس وأوهام غير منطقية.

تبدأ في مرحلة المراهقة

عادة ما تبدأ الأعراض في الظهور في عمر المراهقين الأقل من 20 عاما، ونادرا ما تظهر الأعراض لدى المتقدمين في السن "أكبر من 45 عاما".

هناك العديد من الأعراض التي تظهر على المريض وتؤكد إصابته مثل:

أوهام

من أكثر الأعراض انتشارا، حيث يخطئ المريض ويعتقد ببعض الأمور الغريبة، مثل الاعتقاد بأن الآخرين يرغبون في قتله.

هلاوس

في تلك الحالة يسمع المريض شخص يتحدث معه، ويتكلم معه، وهي من الاعراض الشائعة بين مرضى الفصام.

عدم القدرة على التواصل

في مراحل الإصابة بالانفصام يكون المريض غير قادر على التواصل مع الاخرين، فيبدأ بالتحدث بكلمات غير مفهومة غير متناسقة.

الاضطرابات السلوكية

يبدأ المريض في القيام بسلوكيات شاذة مثل الصراخ، أو التعامل كالأطفال والقفز، والتصرف بعدوانية.

الأسباب

حتى الآن لا يعرف الباحثون على وجه التحديد، السبب الذي يؤدي إلى تلك الحالة، لكن البعض يؤكد أن هذا المرض وراثيا، كما أنه يحدث بسب وجود خلل بالدماغ، أو التعرض لضغوط شديدة بالصغر.

مرض مزمن

انفصام الشخصية هو أحد الأمراض النفسية المزمنة، لذا يجب أن يتأقلم المريض على أنه سيتعاطى بعض الأدوية لبقية حياته، والتي تخفف من أعراض المرض وأضراره.

طرق علاجية

العلاج الدوائي: وخلاله يحصل المريض على مجموعة من الأدوية المضادة للاكتئاب والمهدئات، وأدوية علاج اضطرابات الدماغ.

العلاج الأسري: حيث يتم تأهيل أسرة الشخص للتعامل معه، وكيفية تأهيله ومواعيد أدويته.