في فيلمه الجديد الذي عُرض بمهرجان كان السينمائي، قسّم المخرج البرتغالي الشهير، ميجيل جوميز، فيلمه بعنوان "Arabian Nights"، إلى ثلاثة أجزاء، هم "The Restless One"، و"The Desolate One"، و"The Enchanted One"، وهو فيلم مدته 6 ساعات.

ورغم  أن الفيلم استمد اسمه من مجموعة القصص العربية الشهيرة، إلا أنه بحسب موقع IndieWire السينمائي، أوضح المخرج في بداية الفيلم أنه لم يقتبس الفيلم عن القصص، ولكنه تأثر بتركيبة القصص، التي تروي فيها "شهرزاد" قصة كل مساء لمدة ألف ليلة وليلة لإلهاء "شهريار" عن قتلها.

وعُرض الفيلم بالمهرجان على مدار 3 أيام، ولكن رغم مدة الفيلم، فإن طريقة عرضه تجعله محببا للمشاهد. كما يحاول جوميز أن يدمج طبيعة قصص ألف ليلة وليلة في المشاكل المعاصرة التي تواجه البرازيل.

البداية

يبدأ الفيلم بطريقة وثائقية، تعرض ميناء في شمال البرتغال، ويروي فيه جوميز المشاكل التي تواجه الاقتصاد هناك، وهي بداية تعاطف فيها جوميز مع 600 عامل تم تسريحهم من العمل. ويمتزج في الوقت ذاته صوت جوميز مع أصوات عمال الميناء الذين يروون ذكرياتهم في الميناء. بعد ذلك يظهر أحد الرجال وهو يحاول التخلص من دبابير تحوم حوله، قبل أن يهرب ويتبعه طاقمه، ثم تبدأ قصص صورت مشاهدها في عامي 2013 و2014.

"بلغني أيها الملك السعيد"

وتبدأ أولى القصص التي ترويها شهرزاد بقولها "بلغني أيها الملك السعيد، أنه في دولة حزينة وسط البلدان"، وعنوانها " The Men with a Hard-On"، والتي تروي عن القوى الأجنبية التي تستغل مشكلة الديون في البرتغال. وتستمر القصة حتى يصل الرجال لساحر، يعرض عليهم رذاذا سحريا يعطيهم انتصاب قوي، وهو ما جعلهم كرماء في مفاوضاتهم.

"دموع القاضي"

وتعرض قصة أخرى بعنوان "دموع القاضي"، محكمة، تتكشف خلال أحداثها وقائع جديدة، تؤدي أخيرا إلى أن يصبح كل الموجودين في المحكمة متورطين فيها.

وتنساب أحداث الفيلم بسلاسة، وتنتقل من قصة لأخرى، فتجمع في طياتها روح الدعابة والأشعار الغنائية، فيأخذ جوميز، المساهد في رحلة عبر واقع البرتغال اليوم في مختلف الأماكن، ما بين أزقة مظلمة وريف، وتظاهرة في مدينة أو وسط جمهور في حفل لموسيقى الميتال.