"مالكوم إكس" مصحح "أمة الإسلام" داعمة "العنصرية" في أمريكا
عندما أرسل الله سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام، برسالة الإسلام، كان من أهدافها إزالة العنصرية بين الخلق، وأنه لا فرق بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض أو أسود أوغني أو فقير إلا بالتقوي، ولكن هذا كان عكس ماقامت عليه منظمة "أمة الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية"، التي أسست عام 1930 على يد رجل يدعى "والاس فارد محمد" قامت على عقائد وأسس منافية للدين الصحيح، حيث دعت إلى العنصرية وأن السود أفضل من البيض.
"أمة الإسلام" أفكارها قديمة
تعتبر منظمة أمة الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية، هي إحدى المنظمات في صفوف الأمريكيين السود، وتكاد تكون أكثرهم نفوذا بما تملكه من تنظيم وإدارة فاعلة بين المسلمين السود.
تبنت هذه المنظمة الإسلام بمفاهيم خاطئة، غلبت عليها روح العنصرية، وأطلق عليها "اسم أمة الإسلام"، أسست عام 1930 على يد رجل أسود يدعي "والاس فرد محمد" ، وأختفى فجاة كما ظهر.
عقائد المنظمة
اعتقد السائرون على هذه المنظمة والتابعين لها أن الجنس الأسود يتفوق على الأبيض، وأن الملاك أسود اللون وأن الشيطان أبيض، كما يعتقدون أن الإله يجب أن يكون متجسدا في شخص، وهذا الشخص هو فارد، لذلك الصلاة عندهم عبارة عن قراءة الفاتحة مع التوجه نحو مكة واستحضار صورة فارد في الذهن.
يعتقدون أن إليجا محمد من ضمن رسل الله، وكان لا يؤمن بالغيبيات كلها، وقد فرض عليهم الصوم في شهر ديسمبر وهو مايوزاي احتفالات الكريسماس - وألزم أتباعه بدفع 10% من كل ما يكسبونه لصالح الحركة.
انضمام مالكوم إكس
ولد مالكوم إكس في 19 مايو 1925، وكان اسمه عند مولده "مالكوم ليتل" ثم أصبح بعد ذلك الحاج "مالك الشباز" من مؤسسي "مؤسسة" أمة الإسلام" حيث رأى إليجا محمد في مالكوم إكس النباهة والثورية والقدرة الإقناعية فقام بضمه إلى مجلس إدارة الحركة وجعله "إمام" للمعبد رقم 7 بنيويورك، أبدى مالكوم كفاءة فائقة وزار الجامعات والحدائق والسجون وأماكن تجمع الناس، وأسلم على يديه الكثيرون، منهم الملاكم العالمي "محمد علي كلاي" وفتحت الفضائيات وعقدت المناظرات على الهواء وذاع صيته، كما قام بتصحيح مسيرة الحركة الإسلامية التي انحرفت بقوة عن العقيدة الإسلامية في أمريكا، ودعا للعقيدة الصحيحة.
مالكوم مؤسس الحركة الفعلي
ذهب مالكوم إكس للحج سنه 1962، وهناك التقى مع العلماء والمشايخ وقابل الملك فيصل والذي قال له إن حركة أمة الإسلام خارجة عن الإسلام بما تعتقده من ضلالات، فطاف مالكوم بلاد الإسلام للاستزادة فدخل مصر والسودان والحجاز والتقى مع شيخ الأزهر ومع الشيخ حسنين مخلوف مفتي مصر، ثم عاد لأمريكا وأعلن إسلامه من جديد.
وبدأ مرحلة جديدة وخطيرة وأخيرة من حياته، وعاد إلى أمريكا مرة أخرى عام 1963 وأخذ في الدعوة للعقيدة الصحيحة، وحاول إقناع إليجا محمد بالحق والذهاب للحج، ولكنه رفض وطرده من الحركة، فقام مالكوم بتشكيل جماعة جديدة سماها "جماعة أهل السنة" وأخذ في الدعوة للدين الصحيح فانضم إليه الكثيرون أولهم والاس بن إليجا محمد نفسه، وأخذ إليجا محمد في تهديد مالك بالقتل، ولكنه لم يخف أو يتوقف فشن عليه حملة دعائية إعلامية شرسة لصرف الناس عنه، واشتركت الصحف الأمريكية في التضييق على مالك، رغم أنها كانت من قبل تفتح له أبوابها لما كان يدعو للدين الباطل والعقيدة الفاسدة.
إغتيال مالكوم إكس
استمر مالك في الدعوة للعقيدة الصحيحة حتى اغتيل يوم 21 فبراير سنة 1965، حيث أطلق ثلاثة من الشبان السود النار عليه أثناء إلقائه لمحاضرة في جامعة نيويورك فمات على الفور في الأربعين من عمره، وقبض على أحد مطلقي النار، وكانت عملية اغتياله بما يلفها من غموض نقطة تحول فاصلة في سير حركة أمة الإسلام، حيث تركها الكثير من أتباعها والتحقوا بجماعة أهل السنة وعرفوا الدين الحق.