تنفيذا لقول الله "حتى تنفقوا مما تحبون".. قررت إنجي إبراهيم التبرع بشعرها رغم حبها له،  للسيدات التي فقدن شعرهن في أثناء محارتبهن للسرطان، حسبما أوضحت عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

وقالت إبراهيم: "أنا بحب شعري الطويل.. من آخر مرة قصيته فيها وأنا مقررة مقصوش تاني"، ولكن إعمالا لقول الله تبرعت به، مضيفة: "شعري مش كتير عليكي.. هعمل بيه إيه يعني؟".. وأخيرا رفعت شعار الحملة "إنتي لسه جميلة" التي دشنتها "الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان".

ولم تكن إبراهيم الأولى حسبما أكدت مديرة الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان إسراء الشربيني، موضحة أن أول من فعل هذا كانت بنت تدعى ياسمين بعدما عايشت معاناة والدتها مع المرض وشعرت بإحساس المرأة حين تفقد شعرها".

وتابعت: "بعد أن تعافت والدتها وجدت أن شعرها لا يغلى على المريضات، والجمعية بدورها أرسلت الشعر لمحل "بوسيج" الذي يبيع الباروكات الطبيعي".

ولفتت الشربيني إلى أن المحل قد تعاقد مع الجمعية على تقاضي مبلغ رمزي مقابل تصنيع الباروكة، ومن هنا دشنت الحملة وبدأت الفتايات تتنافس في تقديم الشعر الطبيعي".

ياسمين صاحبة الفكرة ووالدتها

وأكدت أن اكثر ما يشجع الفتايات على قص شعرهن هي القصص التي ترسلها كل صاحبة شعر، وبمجرد نشر هذه القصة يزيد عدد المتبرعات.

وحين سألنا إسراء إذا ما كنت الجمعية تقدم هذه الخدمة من قبل؟ فقالت هذه الخدمة متعارف عليها في كل العالم، ولكن ثقافة تركيب الشعر ليس من الثقافة المصرية، وهذا ما كنا نعتقده، ولكنه اعتقاد خطأ، حيث إن باروكات الشعر الصناعي الرخصية تبدو سخيفة جدا".