تعيش النجمة العالمية ناتالي بورتمان، صيفا مزدحما بالتجارب الفنية الجديدة، فإلى جانب وقوفها خلف الكاميرا للمرة الأولى لإنجاز فيلم روائي طويل، تستعد للتمثيل في فيلم فرنسي جديد، وتعمل تحت إدارة المخرج التشيلي بابلو لارين في فيلم عن حياة جاكي كينيدي زوجة الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي.

مخرجة لأول مرة

أخرجت ناتالى بورتمان من قبل فيلمين قصيرين، الأول كان ضمن مجموعة من الأفلام القصيرة أخرجها عدد من المخرجين وعرضت في فيلم طويل بعنوان "نيويورك أحبك" عام 2008، وفي نفس العام أخرجت فيلما ثانيا بعنوان "حواء".

هذا العام وجدت النجمة السينمائية الوقت لإنجاز فيلمها الطويل الأول كمخرجة، وهو بعنوان "قصة الحب والظلام"، الذي اقتبسته عن رواية بيوجرافية تحمل نفس الاسم للروائي الإسرائيلي آموس أوز، والتي يروي من خلالها حكاية أمه التي ماتت في الـ38 من عمرها، بعد فترة قصيرة من تأسيس "إسرائيل".

 و"أوز" صحفي وأديب، ومن أبرز دعاة السلام وحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، كما أنه من أكثر المعارضين للاستيطان وهو في ذلك يشابه بورتمان التي لا تتردد في نقد السياسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وتؤيد حل انفصال الدولتين.

ويتحدث الفيلم عن تنقل البطلة بين عدد من دول أوروبا من بينها بولندا وفرنسا وصولا إلى إسرائيل، حيث ارتبطت بكاتب شاب أنجبت منه طفلها الوحيد، آموس. وتتوزع أحداث الفليم بين مرحلتين، الأولى ما قبل تأسيس "إسرائيل" ووجود دولة فلسطين تحت الانتداب البريطاني، والعلاقات الجيدة التي كانت تربط بين العرب واليهود، من خلال جملة من المشاهد، التي يبقى في مركزها شخصية الأم وتفاصيل حياتها اليومية.

وقد عُرض الفيلم أمس الجمعة على هامش مهرجان "كان" السينمائي في دورته الـ68.

فيلم فرنسي

كشفت مجلة فارايتي السينمائية الأمريكية، عن خطوات تتخذها بورتمان لتحسين لغتها الفرنسية استعدادا للتمثيل في أول فيلم فرنسي لها.

وستتشارك الممثلة الأمركية بطولة فيلم "بلانيتاريوم" مع ليلي-روز ديب ابنة المغنية فانيسا بارادي و النجم جوني ديب.

وتدور أحداث الفيلم في ثلاثينيات القرن الماضي، من إخراج ريبيكا زلوتوفسكي. ويروي قصة شقيقتين تتمتعان بقدرات خارقة للطبيعة ويمكنهما التواصل مع الأشباح.

وتتعاون بورتمان مع مخرج فرنسي في المرة الأولى لها منذ أن كانت في الـ12 من عمرها حين بدأت مسيرتها مع فيلم "ليون" (1994) للفرنسي لوك بيسون.

وولدت بورتمان في القدس لأبوين يهوديين، ونشأت في نيويورك واشتهرت خصوصا بدور الملكة أميدالا في سلسلة أفلام "حرب النجوم". وانتقلت في نهاية العام الماضي إلى باريس لتعيش مع زوجها مصمم الرقصات بنجامين ميليبيد.

سيدة أمريكا الأولى

تجسد ناتالي بورتمان شخصية السيدة الأمريكية الأولى السابقة جاكي كينيدي في فيلم يحمل اسم "جاكي" ويركز على الأيام الأربع التي تلت اغتيال زوجها، وفقا لما كشفته مجلة هوليود ريبورتر.

وكشفت "وايلد بانش"، الشركة المنتجة، عن أن الفيلم يبدأ من اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي في نوفمبر من عام 1963، يتمحور في الأيام التي أصبحت فيها جاكي كينيدي رمزا رغم خسارتها الكبيرة.

وتحاول "وايلد بانش" الحصول على حق توزيع هذا الفيلم على الصعيد العالمي خلال مهرجان "كان" السينمائي.

ويتولى المخرج التشيلي البارز بابلو لارين إخراج الفيلم الذي من المزمع البدء بإنتاجه في فترة لاحقة من السنة الحالية. ولاقى استحسانا نقديا عن فيلمه "نو" المتمحور على الفريق المعني بالدعاية الذي ساعد على الإطاحة بالديكتاتور أوجوستو بينوشيه.

وكلّف المخرج الأمريكي دارين أرونوفسكي بإنتاج الفيلم، وقد سبق له أن تعاون مع ناتالي بورتمان في فيلم "بلاك سوان" الذي نالت بفضله جائزتي "أوسكار" و"جولدن جلوب" لأفضل ممثلة.