انتقلت حالة الحيرة التي تسبب بها "الفستان ذو اللونين" على مواقع الإنترنت إلى العلماء أيضا، الذين بدأوا في البحث عن سبب أو تفسير منطقي لظاهرة تغير لون الفستان، الذي أثار الجدل حول لونه الحقيقي.

وأعد علماء من جامعة "جيسن" الألمانية وجامعة "برادفورد" البريطانية، دراسة أشارت إلى اختلاف مستوى إدراك الألوان من شخص إلى آخر، وأن ذلك يحدث بشكل كبير بسبب اختلاف مستوى استيعاب الضوء من شخص إلى آخر.

وحسبما نقلت مجلة "تايم" الأمريكية، فإن ما تسبب في حالة الحيرة حول الفستان، هو مستوى الإضاءة وقت التقاط صورة الفستان. فبصفة عامة، يمكن لضوء النهار أن يبدو مائلا للون الأزرق في فترة منتصف بعد الظهر ويميل إلى الأصفر ف فترة الصباح أو في وقت متأخر من الليل.

وعادة ما يلجأ الناس إلى نقطة مرجعية والسياق المحيط من إدراك اللون لتحديد الألوان، لكن في حالة صورة الفستان، فإنه لا توجد نقطة مرجعية للاستعانة بها، أو الألوان أخرى مثل الأحمر والأخضر لمقارنة اللون في الصورة بها وتحليله.

كان الفستان بالنسبة لمجموعة من المشرفين على الدراسة هو فستان أبيض تعرض لأشعة زرقاء اللون من الضوء، بينما كان بالنسبة لمجموعة أخرى فستان أزرق تعرض لضوء هادي.

كما أشار الباحثون في دراستهم إلى أنه ليس بالضرور أن يشاهد جميع كل من عرضت عليهم صورة الفستان الألوان من نفس المنظور، فقد تراوحت درجات اللون عند الأشخاص الذين رأوا الفستان باللون الأزرق بين الأزرق الفاتح والكحلي، كما تباينت درجات اللون الأصفر بين الأصفر الفاتح والبني.