التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:38 م , بتوقيت القاهرة

الذكرى الـ14 لرحيل المسرحي السوري سعد الله ونوس

تحل اليوم الخميس، الذكرى الـ14 لوفاة المؤلف السوري سعد الله ونوس، صاحب الأعمال الفنية، التي ظلت نبوءة على ما سيشهده الوطن العربي، بتفسيره علاقة الحاكم والمحكوم بالوطن.


حياته


ولد في قرية حصين البحر القريبة من طرطوس عام 1941. وفي فترة مبكرة، بدأ يقرأ ما تيسر له من الكتب والروايات. وفي عام 1959 حصل سعد الله ونوس على الثانوية العامة، وسافر إلى القاهرة في منحة دراسية، للحصول على ليسانس الصحافة من كلية الآداب جامعة القاهرة.


عام 1963، نشر ونوس مسرحيته "ميدوزا تحدق في الحياة"، ليعود بعدها إلى دمشق، ويتسلم وظيفته في وزارة الثقافة.


أشهر أعماله المسرحية


بعيد عن وطنه وبين شوارع باريس، كتب مسرحيته الشهيرة "حفلة سمر من اجل خمسة حزيران" ثم مسرحية "عندما يلعب الرجال"، اللتان نشرتا في "المعرفة"، إضافة إلى نشر عدد من الدراسات في الطليعة الأسبوعية السورية.


وفي نهاية ذلك العام، عاد إلى دمشق، حيث عهدت وزارة الثقافة إليه بتنظيم مهرجان دمشق المسرحي الأول، وبالفعل أقيم المهرجان وقدم أول عرض مسرحي لونوس من إخراج علاء الدين كوكش، وكانت مسرحية "الفيل يا ملك الزمان"، التي انتهى من كتابتها عام 1969، قبل بدء المهرجان بفترة وجيزة.




أسلوبه


صار سعد الله ونوس الإبداعي والمسرحي، بعد المرور بمرحلة البدايات، وكانت أغلب أعماله خلالها تتسم بالقصر وتغرق في الشعرية والرمزية، ثم مرحلة الالتزام والفعل المسرحي السياسي المباشر، والتي تغذت من الإحساس بالهزيمة بعد حرب 1967، وامتداد القمع السياسي.


إنجازاته


ساهم ونوس في إنشاء المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وعمل مدرسا فيه. كما أصدر مجلة "حياة المسرح"، وعمل كرئيس لتحريرها.


جوائز حصل عليها


كرم سعد الله ونوس في أكثر من مهرجان، منها مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، ومهرجان قرطاج، وتسلم جائزة سلطان العويس الثقافية عن المسرح في الدورة الأولى للجائزة.


نهايته


توفي سعد الله ونوس في 15 مايو 1997 بعد صراع طويل مع مرض السرطان، استمر 5 سنوات. 


يقولون عنه إنه ليس ككل المسرحيين والمثقفين، لأنه من الطينة المحكوم عليها بالأمل، التي تحدت الصعاب، ولم تترك الهزائم المتتالية تنال من عزيمتها.