متى يصبح عسر الهضم مشكلة خطيرة؟
عسر الهضم من مشكلات الجهاز الهضمي المنتشرة لدى الجميع، فلا يوجد شخص لم يصب بهذه المشكلة مرة أو أكثر على مدار حياته، وغالبا ما تحدث المشكلة بعد تناول وجبة دسمة، ويحتاج الجسم إلى وقت طويل لهضمها، ما يتسبب في إيلام المريض، ألا أن عسر الهضم يكون أحيانا مؤشرا لمرض أخطر.
ويوضح استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، جاسر إبراهيم العزب، أن عسر الهضم ليس مرضا في حد ذاته، ولا يعتبر من المشكلات التي يجب أن تثير القلق لدى المريض، إلا في حال تكررت هذه المشكلة دون سبب واضح، أو استمرت لفترة طويلة.
الشبع السريع أول الأعراض
تظهر أولى أعراض الإصابة بعسر الهضم، من خلال الشعور بالشبع لفترات طويلة، وعدم الرغبة في تناول الطعام، وعدم الراحة خاصة بالمنطقة العلوية من البطن، الشعور بحرقان وآلام في المعدة، وانتفاخ البطن، والشعور بالغثيان، ووجع بالبطن، وتتراوح شدة هذه الحالة ما بين الخفة إلى الشدة.
العلاج يكون تلقائيا
غالبا تعالج مشكلة عسر الهضم تلقائيا دون الحاجة إلى العلاج أو الأدوية، وفكرة تناول "فوار الفواكه" لعلاج عسر الهضم تعد كذبة وليس لها أي تأثير.
متى يكون عسر الهضم مشكلة؟
رغم أن عسر الهضم البسيط ? يعد حالة مثيرة للقلق، إلا أنه ينصح باستشارة الطبيب إذا استمر حدوثه مع المريض لأكثر من أسبوع بشكل مستمر، وفي بعض الحالات الأخرى مثل:
- إذا كان عسر الهضم مصاحبا بالعديد من المشكلات الأخرى، مثل: فقدان الشهية التام، أو صعوبة البلع، فقط يكون هذا ناتج عن وجود مشكلة مثل قرحة المعدة.
- في حالة كان تكرار عسر الهضم مصاحبا لفقدان الوزن والشهية، فقد يكون هذا مؤشرا للأمراض السرطانية مثل سرطان المعدة.
- إذا صاحب عسر الهضم رغبة ملحة في القئ، خاصة إذا كان دمويا، أو زيادة الشعور بالإرهاق والتعب، أو تغير لون البراز إلى بني داكن، أو أسود.