أشاد الكاتب السويدي ماجنوس ليونغرين بما يشهده معرض أبوظبي الدولي للكتاب من حسن إدارة وتنظيم على أعلى مستوى، مشيرا إلى أنه يزور المعرض للمرة الأولى، حيث بدا له مختلفا عن بقية المعارض المماثلة، وفقا لما أوردته وكالة أنباء الإمارات.

وتحدث ماجنوس ليونغرين عن أهمية تشجيع الأطفال لكي يقبلوا على القراءة والكتابة، وتنظيم ورش عمل خاصة للأطفال حول الإبداع في الكتابة، وكيفية التغلب على مشكلة تعثر بعض الأطفال في القراءة والكتابة. 

وأكد أهمية معالجة تأخر القراءة لدى البعض وذلك بالتركيز على المضمون، ومحاولة إلهام الأطفال للإبداع وتشجيعهم على حكاية القصص والتعبير عن أنفسهم من خلال القراءة. 

وأكد ليونغرين أن التأسيس لجيل مبدع يتطلب أن يبدأ الأطفال بالإبداع في سن مبكرة، وأن يكتبوا قصصهم بطريقتهم. 

وأضاف أن الغالبية العظمى من المتأخرين في القراءة أذكياء وقادرون على تعلم لغات عديدة، ولكن فقط لديهم مشكلة صغيرة هي الاستهجاء، وهو الأمر الذي يمكن التغلب عليه بسهولة، وخلال فترة وجيزة، مشيرا إلى أن تعليم الكتابة بشكل صحيح أمر سهل، ولكن الصعب هو الإحساس بمتعة الكتابة في ظل شعور بالملل من البداية. 

ويرى ماجنوس ليونغرين أن الكتابة هي المفتاح للإبداع والتعبير عن النفس، وأنه في هذا الشأن من المهم جدا أن يأخذ الأطفال موضوع الكتابة بجدية، وأن يكونوا على ثقة أنهم قادرون على سرد قصصهم الخاصة، وحل مشاكلهم فالتطوير يبدأ من تجربة سبل متعددة والوقوع في الأخطاء أيضا، والإبداع في القراءة يبدأ عندما نجرب خيارات مختلفة، فمثلا ماذا سيحدث إذا تغير مكان أحداث القصة أو جنس الشخصية في القصة فلا يوجد إجابة صحيحة أو إجابة خاطئة لهذا السؤال. 

ومن خلال إدارته لعدد كبير من ورش العمل عن إبداع الأطفال في الكتابة يؤكد ليونغرين أن الأطفال يشتاقون للمرح في عملية الإبداع، ويجيدون أكثر في أجواء محفزة تتيح لهم الانطلاق والتعبير عن أنفسهم بشكل أفضل، معربا عن سعادته بالعمل مع الأطفال في الإمارات خلال معرض الكتاب ورغبته في قضاء وقت أطول معهم. 

يذكر أن الكاتب السويدي ماجنوس ليونغرين بدأ حياته كمدرس دراما للأطفال من سن 7 لـ 12 سنة حتى أصبح كاتبا محترفا، لأكثر من 25 كتابا معظمها في أدب الأطفال واليافعين.