كل ما يجب أن تعرفه عن "الثلاسيما"
يحتفي العالم حاليا، باليوم العالمي لمرضى الثلاسيميا أو ما يعرف بين العامة بـ"أنيميا البحر الأبيض المتوسط"، وقد أطلق عليه هذا الاسم، لأنه يكثر في هذه المنطقة، ومصر على وجه الخصوص.
ويقول استشاري أمراض الدم والمناعة، أحمد بدوي، إن "الثلاسيميا" أو مرض أنيميا البحر الأبيض المتوسط من أشهر أمراض الدم الوراثية، والتي تنتشر في مصر نتيجة زواج الأقارب، وعلاجه مكلف نسبيا حسب الحالة.
ماذا تعرف عن المرض؟
"أنيميا البحر الأبيض المتوسط" هي نوع من فقر الدم الشديد والمزمن، يحدث نتيجة نقص عنصر ما في هيموجلوبين الدم، فبدلا من وجود إنزيم A ، يوجد إنزيم F، الذي يوجد في الأجنة، ما يجعل كرات الدم هشة وتتكسر بسهولة، فتزيد نسبة الحديد بالدم.
زواج الأقارب السبب
السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض، هو اختلال جيني يحدث لأحد الزوجين، وينتقل إلى الأبناء، وغالبا ما يكون بسبب زواج الأقارب، ولا يشترط أن ينتقل المرض إلى جميع الأطفال، فقد يولد الطفل وهو غير مصاب، ولكنه يحمل الجين الذي قد ينقله إلى أبنائه وهكذا.
كيف تكتشف إصابة طفلك؟
تظهر أعراض المرض على الطفل منذ الولادة مثل شحوب الوجه، اصفرار الجلد، القيء، التعب الشديد، عدم القدرة على الرضاعة، اضطراب النوم، السهر، وهو شيء مغالب لطبيعة الرضع.
في حالات البالغين قد تجد كبر حجم البطن نتيجة تضخم الطحال، وزيادة حجم الرأس وبروز عظام الجمجمة.
الطبيب وحده يقدر على تحديد الحالة
يطلب الطبيب اجراء فحص الهيموجلوبين بالدم لمعرفة نسبة الحديد في الدم، ومن خلال النتيجة يمكنه تحديد إذا كان الطفل يعاني من هذا المرض أم لا.
العلاج يكون تقليل نسبة الحديد
يعتمد علاج حالة المصاب على شدة المرض، ولكنه في كل الأحوال يحتاج إلى نقل الدم عدة مرات سنويا، بالإضافة إلى أدوية تعمل على تقليل الحديد بالدم.