يحتفي العالم في 10 مايو بمرضى الذئبة الحمراء، لتوعية الناس بخطورة هذا المرض، وتغيير نظرة المجتمع لمرضاه، خاصة وأن الأعراض تكون مصاحبة بتساقط الشعر والصلع لدى السيدات.

ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن الإصابة الطبيعية بالذئبة الحمراء هي شخص من بين كل 100 ألف شخص، ويهاجم هذا المرض الإناث أكثر من الذكور، وتكون نسبة المصابين به قبل البلوغ 4:1، وتنخفض إلى 8:1 للأشخاص بعد البلوغ.

وتقول أخصائية الأمراض المناعية، إلهام صلاح: "الذئبة الحمراء من الأمراض المناعية التي تهاجم البشر، حيث يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم نفسه، وحتى الآن لا نعرف أسباب الإصابة بالمرض، ولكنها بالتأكيد ليست وراثية، وإن كانت بعض الدراسات تؤكد أن المرضى غالبا ما يحملون جينات ترفع نسبة استعدادهم للإصابة بالمرض".

لماذا أطلق عليه اسم "الذئبة الحمراء"؟

لا بد أن أول سؤال قد يتبادر إلى ذهن القارئ، ما علاقة كلمة "ذئبة" بهذا المرض المناعي؟ ومن خلال البحث، وجدت أن كلمة "ذئبة" في الأصل مشتقة من اللاتينية، وتعني طفح أو نقط، والحمراء وصف للون هذا الطفح.

ارتفاع درجة الحرارة أبرز الأعراض

تبدأ أعراض المرض بارتفاع درجة حرارة الجسم لفترة طويلة دون أسباب، مع شعور دائم بالإرهاق وآلام في المفاصل، وظهور طفح جلدي ونزيف بالجلد، ويظهر المرض على شكل نوبات، أو يُحدث تهيجا على فترات.

الكشف المبكر هو الأهم

الوعي والإلمام بتفاصيل المرض تساعد على إنقاذ حياة كثيرين، وأهم نقطتين يجب الانتباه لهما هما:

الحالة النفسية المتحكم الرئيسي في المرض

الحاله النفسية، فهي المتحكم الأول في نوبات تهيج الذئبة الحمراء، وبالتحكم في النفس والاحتفاظ بالهدوء النفسي، يمكن للمريض التعايش بسلام مع المرض، ويحظى بحياة أي شخص طبيعي.

الإجهاض المتكرر

تعاني مريضة الذئبة الحمراء من تكرار الإجهاض، بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للرحم والجنين، إلا أن ذلك لا يمنع حدوث حمل أو أن تعيش حياتها بشكل طبيعي، بشرط المتابعة الدورية مع طبيب المناعة وأمراض النساء والمحافظة على الحالة النفسية تماما.

الشمس العدو الأول

الشمس هي العدو الأخطر لمريض الذئبة الحمراء، فالتعرض الدائم لأشعتها يسبب تهيجا للجلد، وعودة الطفح الجلدي، والنزيف مرة أخرى، لذا يجب الحرص على عدم التعرض لأشعة الشمس، وإذا كان هناك ضرورة ملحة للخروج فيها، يجب وضع واقٍ للشمس قبل التعرض لها.

الكورتيزون هو الحل

الأمراض المناعية تظهر على نوبات، فخلال فترات تنشط فيها أعراضها، وخلال فترة أخرى يكون المريض سليما تماما، غالبا خلال فترة النوبات يُعطى المريض كورتيزون وأدوية مثبطة للمناعة، للتقليل من حدة الأعراض.