تقتصر المشاركة العربية في مهرجان كان السينمائي الدولي  والذي تنطلق فعاليات دورته الـ 68 في 13 مايو الحالي، ولا ترقى للمستوى المأمول حسب الكثير من النقاد والمهتمين بالفن السابع إلى طموحات صانعيها ومتابعيها.

ورغم التواجد المبكر للأفلام العربية في المهرجان منذ بداياته، حيث عُرض فيلم "دنيا" للمخرج محمد كريم عام 1946 فإن التتويج بالجوائز كان محطة صعبة الوصول لمعظم تلك المشاركات العربية والتي تقلّصت كثيرا في السنوات الأخيرة.

"دوت مصر" يستعرض أبرز الأفلام العربية المتوّجة في دورات "كان" السابقة.

وقائع سنوات الجمر (1975)

من إخراج الجزائري محمد لخضر حامينا، ويمثل التتويج الأعظم للسينما العربية في مهرجان كان بحصوله على سعفته الذهبية في عام 1975.

يروي الفيلم في الفترة بين عامي 1939 و1954 وقائع تاريخ الجزائر النضالي من أجل نيل الاستقلال والحرية، والنظم التي تمارس لقمع البشر واجهاض مطالبهم.

عرس في الجليل (1987)

من إخراج الفلسطيني ميشيل خليفي، وفاز بجائزة الفيبريسي (لجنة النقاد الدوليين) مناصفة مع فيلمين آخرين.

ويدور الفيلم حول حفل زفاف أحد الفلسطينين يتقدم والده بطلب للحاكم العسكري الإسرائيلي للسماح باقامته، فيشترط الحاكم العسكري حضور الحفل بنفسه ومعه رجاله.

خارج الحياة (1991)

من إخراج اللبناني مارون بغدادي، وفاز بجائزة لجنة التحكية الخاصة مناصفة مع المخرج الدانماركي لارس فون ترير عن فيلمه "أوروبا"

وتدور أحداث الفيلم أثناء الحرب الأهلية اللبنانية عن مصور فرنسي يتم اختطافه واحتجازة كرهينة لدي إحدى الفصائل المسلحة.

صمت القصور (1994)

من إخراج التونسية مفيدة تلاتلي، وحصل على تنويه خاص من لجنة تحكيم جائزة الكاميرا الذهبية (جائزة تمنح لأفضل عمل أول).

يروي الفيلم قصة خادمة تتحمل حياتها الصعبة مع حبيب يرفض الزواج بها ويجبرها على اجهاض نفسها، الأمر الذي يحثّها على العودة كخادمة في القصر بعد وفاة مالكه، الأمير.

في انتظار السعادة (2002)

من إخراج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو، وفاز بجائزة الفيبريسي في قسم "نظرة خاصة". 

فيلم صوّر بالأساس لصالح التليفزيون الفرنسي وشبكر ARTE، ويتابع السعادة المنتظرة لشاب أفريقي يحلم بالوصول لأرض أحلامه في الجانب الآخر الأوروبي.

يد إلهية (2004)

من إخراج الفلسطيني إيليا سليمان، وفاز بجائزتي لجنة التحكيم وجائزة الفيبريسي.

يدور الفيلم عن قصة حب بين رجل فلسطيني يعيش في القدس وامرأة فلسطينية تعيش في رام الله.

وتتكشف المفارقات الكوميدية السوداء في معاناة الحبيبين مع الأوضاع الشخصية المتردية ومعاناتهما مع الاحتلال الإسرائيلي.

عمر (2013)

من إخراج الفلسطيني هاني أبو أسعد، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في قسم "نظرة ما".

وتدور أحداث الفيلم حول قصة ثلاثة أصدقاء طفولة تجمع وتفرق القضية الفلسطينية بتعقيداتها.

تمبكتو (2014)

عبدالرحمن سيساكو يفوز مرة أخرى ولكن هذا المرة في المسابقة الرسمية، حيث فاز عن هذا الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الدولية.

ويدور الفيلم المسمى على اسم المدينة المالية التاريخية، تمبكتو، عن "كيدان" راعي الماشية وأسرته التي تنقلب حياتهم مع سيطرة مجموعات إسلامية مسلحة على المدينة.

وكان المخرج المصري يوسف شاهين حصل على جائزة خاصة من المهرجان في يوبيله الذهبي عام 1997، تكريما عن مجمل أعماله، وحينها كان مشاركا في المسابقة الرسمية بفيلم "المصير" الذي خرج خالي الوفاض.