شمل تحقيق نشر بالجارديان في 12 أكتوبر 2014، عن حال الكاريكاتير في عهد الرئيس السيسي، ثلاثة رسامين،  كان من ضمنهم "محمد أنديل".

ووصف "باتريك كينجسلي"، مراسل الجارديان في القاهرة، "أنديل" بأكثر رسامي الكاريكاتير الشباب في مصر تمردا.

وينشر "أنديل" حاليا، رسومات ومقالات لصالح موقع "مدى مصر"، كانت هذه إحداها.

وحسب بعض التعليقات، تعد هذه من أضعف رسومات "أنديل" الكاريكاتيرية، ولولا العنوان التوضيحي،  لبدا الأمر وكأن الرسمة تخاطب نفسها.

على النسخة الإنجليزية، يشرح "أنديل"، كمحاولة لتأكيد على النزعة الذكورية، التي يروج لها صناع المسلسل، وفقا لرأيه الشخصي، عن طريق حوار دار بين اثنين حول شخصية "دانيرس تارجاريان" أو "كاليسي" التي شاركت في 39 حلقة منذ بداية الموسم الأول لمسلسل "لعبة العروش" 2011، فالشخص الأول يقول: "شخصيتها قوية كاليسو ديه"، ليرد الثاني: "آه ومؤخرتها كمان".

وهو الأمر الذي برر تعليقات بعض الناس على الرسمة، واصفين إياها بالطفولية، خاصة وأن نسبة مشاهدة المسلسل في مصر مرتفعة، بين شريحة منوعة في السن.

النقاش الذي بدأ بتدوينه لـ"أنديل"، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ثم تبلور إلى رسمة كاريكاتير، عرض رأي "أنديل" الشخصى في "صراع العروش"، بعد مشاهدة حلقة واحدة من إجمالي 5 مواسم.

ملخص ما قاله كان "إمبارح اتفرجت على Game of thrones من باب العلم بالشيء، واضح طبعا إن اللي عاملينه مجموعة من منتجي الپورن المعتزلين، بالتعاون مع محاسبين مفصولين من مسابقات المصارعة الحرة الأمريكية الدرجة التالتة، 40 دقيقة من أقذر الخيالات الإنسانية المكتوبة بأسوأ طريقة ممكنة".

وقد حاز المنشور على تعليقات عديدة، حيث أكد بعض الناس على حرية إبداء الرأي في عمل فني، إلا أن البعض الآخر أبدى دهشته من استخلاص كل هذه الآراء شبه المؤكدة، عبر مشاهدة حلقة واحدة!

الأمر كان يمكن أن يمر لولا أنه تحول بعيدا عن دائرة كارهي ومحبي "جيمز أوف ثورن"، ليدخل إلى دائرة السخرية والتشكيك في كل الآراء التي عارضت وجهة نظر رسام الكاريكاتير، حسب "أنديل"، فالمهاجمين له وهم ناس مسلسل Game of thrones، أهم عندهم وأصح من تاريخ كفاح الإنسانية نحو العدالة"،  وهو ما طرح سؤال جديد ملخصه هو "أنت بتقول إيه؟". 

التدوينة الثانية التى هاجمت "عبيد المسلسل"، حسب وصف "أنديل"، استفزت عدد أكبر عبر عن رأيه، متسائلا عن السبب الذي دفع  مثقف لأن يتمسك برأيه لحد خلق عالم موازٍ، تقمص به شخصية محرر النساء ضد المدافعين عن  الذكورية.

وأوضح المعتصم علاء الدين: " الموضوع ملخصه هو إن الناس ضد واحد بيقول رأي غير واعي على عمل فني.. لا أكثر.. فلماذا تحوّل النقاش لحرب من أجل تحطيم تابوهات تعيق تحرر المرأة في مجتمعات ذكورية؟".           

في اليوم التالي، نشر "أنديل" إعتذارا شبه ساخر، مؤكدا أنه شاهد حلقة أخرى من المسلسل ليكتشف "كم هو رائع".

وهو ما تحول فيما بعد إلى رسمة الكاريكاتير المنشورة تحت عنوان "مناقشة حول جيم أوف ثرونز وتاريخ كفاح الإنسانية نحو العدالة".  

في أواخر 2013، مع اكتمال تشكل شخصية "دانيرس تارجاريان" أو كاليسو"، ناقش موقع WIRED، سؤالا حول "إن كان النساء معجبات بصراع العروش أم لا؟"، وكانت الإجابة قاطعة وبالدليل: "نعم نسب المشاهدة تؤكد أن النساء معجبات بالمسلسل"، عكس ما ذهب إليه "أنديل" وناضل من أجل إثباته سواء عبر "فيس بوك" أو عبر الرسمة التي بلورت نقاش دام 3 أيام.