نسمع عن "الشعوذة" بأكثر من تسمية، البعض يقول عنها "سحر أسود" وهي أحد فروع السحر، يُحضِر القوى الشريرة لتحقيق دمار أو أذى أو مصالح شخصية.

سحر أبيض وسحر أسود، هكذا يقال، وعلى كلٍ بالمشعوذ له قدرة على إنزال المرض أو سوء الحظ أو العقم بالإنسان، وجعل المسحور له يخضع له في تلبية كل أوامره، ولا يزال هذا النوع من الاعتقاد سائدا في العصر الحديث لدى البعض.

من هؤلاء الذين يعتقدون في السحر حاليا، رئيس نادي الزمالك الحالي، مرتضى منصور، الذي صرح في أكثر من مرة أن الفريق المنافس له يستخدم السحر والشعوذة للفوز، المرة الأولى عندما اتهم اللاعب عصام الحضري بأنه يستخدم السحر لجعل مرماه نظيفة بلا أهداف، وأضاف أن الحضري "قافل جونه بالجن والعفاريت" وأنه "محضر عفريت صغير قزعة اسمه جاميكا" ليحرس مرماه.

وعلى غرار الفيلم  الكوميدي "4-2-4"، والذى قام ببطولته يونس شلبي، وسمير غانم، ووحيد سيف، وأمين الهنيدي، ولبلبة، وأدى شلبي فيه تمثيل دور الشاب منصور الذي تخلى والده أمين الهنيدي، الذي يمتلك مصنعا وفريقا لكرة القدم، عن أمه وعنه، من أجل حب كرة القدم وتركه في القرية قبل وفاته.

وعندما تدنى مستوي الفريق بعد موت الوالد، خلال مباريات الدوري، فكر منصور أن يعود لكفر الشيخ قريته، ويستحضر روح أمين الهنيدي من العالم الآخر ليساعدهم في مباريات الدوري بـ11 شبحا من أرواح اللاعبين القدامى، وعندما يتم ذلك تعلوا اسهم الفريق ويفوز في الدوري، هنا تنهال عليهم مكافآت المشجعين، ويصيبهم الغرور وتكثر طلباتهم بعد أن جربوا الشهرة، ما يرهق ميزانية المصنع ويذهب الدخل كله على تلبية مطالبهم لإسكات الجماهير.

ويعود رئيس الزمالك من جديد ليصرح بأن نادي إنبي ومديره الفني طارق العشري يستعين بالسحر والشعوذة والجن للفوز، وأنه دأب على ذلك منذ عدة سنوات، وجاء ذلك عقب هزيمة فريق الزمالك أمام فريق إنبي  2-0، وفقدانه لقمة الدوري لصالح إنبي.

العلم الحديث يعتبر السحر والشعوذة من المعتقدات والممارسات المعقدة، التي تهتم بها المجتمعات القبلية المتصفة بالبساطة والحياة البدائية، والمشعوذ هو الشخص الذي يؤذي الآخرين بطريقة غير مباشرة أو مباشرة.