وفاة مالك مقهى "ريش".. يفتح التعليق حول مفهوم العنصرية
في السبت الماضي، ودّع كافية "ريش"، أحد أشهر مقاهي وسط البلد بالقاهرة، آخر مستأجريه "مجدي عبدالملك"، الذي وصفته المخرجة عرب لطفي، بالمصري الأصلي.
لكن بعيدًا عن تاريخ المقهى الثقافى والسياسى ، حرص بعض مرتادي وسط القاهرة، عقب إعلان خبر الوفاة، على ذكر بعض المواقف الشخصية، التي ربطت بينهم وبين "مجدي عبدالملك".
محرر BuzzFeed، ماجد عاطف، وصف علاقة عبدالملك بالزبائن: "كانت طبقية وانتقائية إلى أبعد الحدود"، مبديا دهشته من كون "عبدالملك" كضابط جيش متقاعد، يحرص على أن أغلب زبائن المقهى يكونون من اليسار والنخبة الليبرالية.
أما المُعد التليفزيوني آدم ياسين، فقد وصف خبر وفاة مالك "ريش" بـ"المقبض والكئيب"، وعلق على علاقة "عبدالملك" بالزبائن، قائلا: "كان يفرز اللي طالع واللي داخل، وقد يمنع أحدهم من الدخول أو يرفض تقديم بيرة، وأحيانا يزعق لجارسون أو لزبون حرك كرسي، كأنه باشا تركي، جار عليه الزمن وتبحبح مع العامة".
ونشر محرر موقع "زحمة. كوم"، الشاعر محمد خير، عبر حسابه على "فيس بوك"، تعريفا قاموس "ويبستر" لمعنى كلمة العنصرية، ليوضح أنها "الممارسات التي يتم من خلالها معاملة مجموعة معينة من البشر بشكل مختلف، وتبرير هذا التمييز بالمعاملة باللجوء إلى التعميمات المبنية على الصور النمطية".
حسب "خير"، فقد لاحظ في تعليقات الأصدقاء والمعارف لديه، شبه محاولات حسنة النية لتبرير ما وصف بالمعاملة "الطبقية والانتقائية" لزبائن المقهى، لذلك رغبة فى كسر حالة التبرير تلك نشر "كلمتين عن مقهى ريش"، كأحد مثقفى وسط العاصمة المصرية.
بالأمس لاحظ "خير" تقدم فى رصد البعض عنصرية مقهى ريش ، على حد تعبيره فقد أنتقل البعض من خانة "إنكار الأمر" إلى خانة الأعتراف بحدوثه.
وهو ما بدا أكثر وضوحًا في تعليق بعض أصدقائه.
يذكر أن مقهى ريش تأسس عام 1908، وهو ملك لشركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، منذ عام 2008، وحسب ما نشرته جريدة "منطقتي"، المعنية بأخبار وسط العاصمة، فإن "كريم الشافعي"، رئيس الشركة صرح: "هدف الشركة استمرار مقهى ريش كما هو وبنفس طرازه، لما يمثله المكان من قيمة تاريخية وثقافية نادرة في وسط البلد".