قرر أحفاد المالك الأصلي للوحتين للفنان البريطاني "فرانسيس بيكون"، بيع اللوحتين اللتين تعرضان أمام الجمهور لأول مرة بعد إعادة اكتشافهما ضمن مجموعة مقتنيات خاصة، بسعر متوقع أن يصل إلى 15 مليون جنيه إسترليني أي 22.68 مليون دولار، وذلك حسب ما ذكرته "BBC".

ورغم أن الخبراء كانوا على دراية بوجود هاتين اللوحتين، فإنهم لم يكونوا على دراية بالشخص الذي اشتراهما. وتحمل اللوحتان عنوان "صورة ذاتية 1975"، والأخرى "ثلاث دراسات للوحات الذاتية 1980".

كانت لوحة لبيكون تصور صديقه الرسام لوسيان فرويد، أغلى عمل فني يُباع في مزاد، مقابل 142 مليون دولار في نيويورك في عام 2013، كما وصف كبير الخبراء المتخصصين في الفن المعاصر في دار مزادات "سوثبي"، أوليفر باركر، اكتشاف اللوحتين بأنه "لحظة استثنائية للغاية لجمع المقتنيات".

وأشار إلى أن "متجر مارلبوروه للفنون الجميلة"، المتخصص في بيع اللوحات الفنية، احتفظ بأرشيف من الصور. وظهرت هاتان اللوحتان في كتاب لرسوم بيكون التي رسمها لنفسه، لكن باستثناء إعادة نشرها في الكتب، فإنه لم يطلع عليها أحد قط.

وأضاف كبير الخبراء المتخصصين في الفن المعاصر، "كنا نعلم بوجود اللوحتين، لكن لم يكن لدينا أي فكرة على الإطلاق عن مكانهما، والمرة الأولى التي شاهدت فيها اللوحتين كانت بمثابة لحظة إدراك رائعة، فكلاهما مضيئتان للغاية".

وذكر باركر إن بيكون، "منح نفسه مظهر نجم السينما، وبدا جذابا في الصورة بأكبر قدر ممكن، رغم أنه كان لا يزال شديد الانتقاد لذاته"، كما أوضح أن "فرانسيس بيكون صوّر نفسه بمظهر أكثر شبابا بكثير، كما أن  اللوحتين ستطرحان  للبيع في دار مزادات سوثبي في لندن، الأول من يوليو المقبل". 

يذكر أن لوحة "صورة ذاتية 1975" قد رسمت في أوج مجد بيكون، في الفترة التي أعقبت انتحار رفيقه السابق جورج داير عام 1971، ورغم أن بيكون كان في الستينيات من العمر، لكنه بدا أصغر سنا في هذه اللوحة، بعد أن صبغ شعره، واستخدم مستحضرات تجميل.