التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:36 م , بتوقيت القاهرة

تعددت الأسباب والموت واحد.. هؤلاء انتحروا بالسم

يقال دائما إن المشاهير يموتون موته غير طبيعية، وذلك لأن ولادتهم وحياتهم كانت أيضا غير طبيعية.


فنجد منهم من قرر التخلص من حياته بالانتحار، أو أطلاق الرصاص على نفسه، والبعض من اختار "السم"، لتكون النهاية التي تخلد اسمه في التاريخ ضمن مشاهير المنتحرين. "دوت مصر" يرصد أبرز قصص المشاهير الذين قرروا الانتحار بالسم.


 


سقراط



هو فيلسوف يوناني كلاسيكي، يعد أحد مؤسسي الفلسفة الغربية، كما أنه لم يترك لنا كتابات ولكن عرفناه من خلال روايات تلاميذه عنه، وتعد حوارات "أفلاطون" من أكثر الروايات شمولية وإلماما بشخصية سقراط.


اشتهر "سقراط" بإسهاماته في مجال علم الأخلاق، كما ينسب إليه مفاهيم السخرية السقراطية، والمنهج السقراطي، بالإضافة إلى إسهاماته في مجالات المعرفة والمنطق، وظل تأثير أفكاره وأسلوبه قويا حيث صارت أساسا للكثير من أعمال الفلسفة الغربية التي جاءت بعد ذلك.


وانتحر سقراط بشرب السم في السجن، راضيا بحكم القضاء عليه بالإعدام، ورفضا الهروب، وكان يعتقد بخلود النفس بعد الموت، وتوفي عام 399 ق.م، بعد انتحاره بشرب كأس فيه عشب سام يدعي "الشوكران الكبير".



الملكة زنوبيا



يطلق العرب عليها اسم "الزباء"، هي امرأة قوية وشجاعة صنعت الأمجاد وذاع صيتها في مشارق الأرض ومغاربها لمواقفها الشجاعة وحكمها الرشيد داخل مملكتها "تدمير"، حيث ورثت السلطة عن زوجها "أذنينة"، سيد الشرق الروماني سنة 267 م، وكان عمرها في ذلك الوقت لا يتجاوز 14عام.


واستطاعت حكم مملكة "تدمير"، وامتد نفوذها إلى مناطق جغرافية عديدة تمتد من ضفاف نهر الفرات شرقا إلى ضفاف دلتا النيل شرقا، وأطلقت عليها اسم "الإمبراطورية الشرقية"، التي أصبحت من أهم الممالك وأقوها في الشرق على الإطلاق.


ولكنها انتحرت بشرب السم سنة 274م، وبعد أسرها من قبل الرومان، حيث رفضت أن تعيش لحظة واحدة بعض ضياع عرشها، وفضلت التخلص من حياتها.



الملك الأديب مثير يادس


كان هذا الملك يخاف من الاغتيالات السياسية، فحصن نفسه جيدا. وفي سنة 63 ق.م، تنبأ له أحد العرافين بأنه سيموت مسموما، فطلب من خادمه أن يضع له القليل من السم في طعامه اليومي، حتى يعتاد الجسم على السم ولا يتاثر منه، وفي يوم من الأيام قرر الانتحار بتناول كمية من السم، ولكنه لم يمت فطلب من حراسه أن يضرب رأسه بحجر كبير، ومات على إثرها.



شتيفان تسفايج



هو كاتب نمساوي من أصل يهودي، ولد في 28 نوفمبر، عام 1881، كما أنه يعد من أبرز كتاب أوروبا في العشرينيات والثلاثينيات، واشتهر بدراساته التي تتناول حياة المشاهير من الأدباء، مثل: تولستوي، وديستوفسكي، وبلزاك، ورومان رولان.


فكان يتناول الشخصية بحيادية ويكشف حقيقتها كما هي، ويسلط الضوء على الحقائق المجهولة والغير معروفة في حياة هؤلاء المشاهير الذين ذاع صيتهم.‏


ولكنه اضطر إلى الانتقال إلى إنجلترا هربا من النازيين، ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ثم البرازيل. وبسبب شعوره بالوحدة والاحباط واليأس، انتحر هو وزوجته بأخذ جرعة زائدة من عقار الباربيتورات، في 1942، وصدر له عمله الذي تناول فيه سيرته الذاتية "عالم الأمس" بعد انتحاره.


 


المشير عبدالحكيم عامر



ولد في 11 ديسمبر، 1919، بقرية أسطال، محافظة المنيا، لأسرة تعد من الأثرياء، حيث كان والده "الشيخ علي عامر"، عمدة القرية، تخرج عامر في الكلية الحربية عام 1939، هو أحد رجال ثورة يوليو 1952، وكان صديق مقرب من الرائيس الراحل جمال عبدالناصر.


تولى منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ووزير الحربية ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال الفترة من 7 أبريل، عام 1954، وحتى 19 يونيو، عام 1967.


ويقال بأنه أقدم على الانتحار في 14 سبتمبر، 1967، كما أعلن عن ذلك في حينه، بسبب تأثره بهزيمة حرب 1967، ولكن بعض الجهات قالت إن السم دس إليه.