القات اليمني.. زهرة النشوة التي لا تخلو منها الجلسات الشعبية
الجلسات الشعبية في اليمن لا يخلو منها الاستماع أكثر من مرة لكلمة "تخزين"، فإذا دعاك أحدهم "للتخزين"، أعلم أنه يعرض عليك تناول القات، وهو نبتة تمضغ وتخزن في الفم.
التأثير
عند تناول القات تشعر بالنشوة وبطاقة هائلة مفيدة للتركيز، لذلك يستهلكه الطلاب وأصحاب المهن الدقيقة، كما أن زيادة الطلب عليه وضعف تكاليف إنتاجه جعلت الفلاحين يستغنون عن زراعة البن وأنواع الفواكه التي اشتهرت بها اليمن، بزراعة القات، الذي لا يتطلب غرسه وقطافه جهدا.
الزراعة
وينتشر تعاطي القات على نطاق واسع في اليمن والصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وأوغندا وجنوب إفريقيا. وتزرع شجرة القات على المرتفعات الجبلية والهضاب البالغ ارتفاعها حوالي 800 متر من سطح البحر، ويصل طول الشجرة أحيانا إلى 6 أقدام، وتعد من النباتات المعمرة دائمة الخضرة، وذات قدرة كبيرة على تحمل تقلبات الطقس.
المكونات
تتكون نبتة القات من مركبات عضوية أهمها "الكاثين"، و"النوربسيدو إفيدرين"، وهي مواد تتشابه في تركيبها مع الأمفيتامين، ولهذه المواد تأثير على الجهاز العصبي، حيث تسبب إفراز بعض المواد الكيميائية التي تعمل على تحفيز الخلايا العصبية، ما يقلل الشعور بالإجهاد والتعب، ويزيد القدرة على التركيز في الساعات الأولى للتعاطي، ثم يعقب ذلك شعور بالاكتئاب والقلق.
منظمة الصحة
أدرجت منظمة الصحة العالمية القات عام 1973، ضمن قائمة المواد المخدرة، بعدما أثبتت أبحاث المنظمة التي استمرت 6 سنوات احتواء نبتة القات على مادتي "نوربسيدو فيدرين" و"الكاثين"، المشابهتين في تأثيرهما للأمفيتامينات.