التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 06:47 م , بتوقيت القاهرة

صور| زي النهارده مات الشاويش عطية ومكنش معاه حق الدفنة

"هو بعينه بغباوته وشكله العكر، صباحية مباركة يا ابن العبيطة، بورورم.. شغلتك على المدفع بورورم، بتضحك قدامى يارفدي يابن الرفدي، إنت ياجدع مش مجنون، وعندك والعياذ بالله مناخوليا".. إيفيهات الفنان الراحل رياض القصبجي الشهير بالشاويش عطية الراسخة في أذهان أجيال كاملة ربما رسمت البسمة والفرح على وجوه الملايين.


ولكن وراء قدرته على انتزاع الضحكات أوجاع لا يعرفها إلا صاحبها ولا يشاركه فيها أحدا، فمن يصدق أن تنتهى حياة هذا الممثل القدير بالإصابة بشلل نصفي يلزمة الفراش ويبعده عن أضواء التمثيل والوقوف أمام الكاميرا.


ميلاده


ولد الشاويش عطية عام 1903 في إحدى قرى محافظة سوهاج في أسرة متوسطة الحال، ولم يلتحق بالمدارس.



زيجاته


تزوج 4 سيدات كانت إحداهن إيطالية لمدة عام، بينما استمر زواجه مع سعاد التي أنجب منها ابنه فتحي حتى وفاته، كما أنجب ابنه محمود من زوجته الأولى وجيدة.


بدايه مشواره


بدأ  مشواره المهني كمساري بالسكة الحديد، وبسبب حبه للتمثيل انضم لجماعه التمثيل الخاصة بالهيئة وأصبح عضوا بارزا بالفرقة ثم التحق بالعديد من فرق الهواه المسرحية، ومنها فرقة أحمد الشامي وعلي الكسار وجورج أبيض وأخيرا فرقة إسماعيل ياسين المسرحية.


وعلى الرغم من المشوار الفني الطويل للفنان الراحل مع المسرح فإن نجوميته جاءت من خلال السينما حيث برع في دور "الشاويش عطية" من خلال سلسلة أفلام مع الفنان إسماعيل ياسين، ومن أبرزها "إسماعيل ياسين في الأسطول، وفي البوليس الحربي، وفي مستشفى المجانين، وفي الطيرن" وكذلك العتبة الخضراء، ابن حميدو، الآنسة حنفي، لوكاندة المفاجآت، حيث بلغ عدد الأفلام التي شارك فيها أكثر من 150 فيلما.



الشاويش عطية.. وأربع فاتنات في صورة نادرة



في صورة نادرة  يظهر الفنان القدير رياض القصبجى وفتيات معجبات به يقفن حوله، لن يتوقع أحد أن يكون هذا الفنان له عدد كبير من المعجبات الفاتنات، بسبب جهامة ملامحه وظهوره في أدوار الرجل الشرير صاحب الملامح الغليظة، إلا أنه تميز بوجود عدد كبير من المعجبات به.


نهايات مأساوية



عاش رياض القصبجي مأساة كبيرة في أيامه الأخيرة حيث أصيب بشلل نصفي في الجانب الأيسر نتيجة ارتفاع ضغط الدم، ولم يستطع توفير نفقات العلاج، ما دفع ابنه فتحي إلى أن يعمل ليوفر نفقات علاج والده، وسمع محمود المليجي بالأمر فسارع بالذهاب إلى بيت القصبجي هو والمنتج جمال الليثي الذي جمع التبرعات لعلاجه، وشاركه المخرج فطين عبدالوهاب والسيناريست علي الزرقاني.


يسقط أمام الكاميرا



في أبريل 1962، كان المخرج حسن الإمام يصور فيلم "الخطايا" الذي أنتجه الراحل عبدالحليم حافظ، وأرسل الإمام إلى القصبجي للقيام بدور في الفيلم، بعد تماثله للشفاء من الشلل الذي أصابه وبدأ يمشي ويتحرك، فأراد أن يرفع من روحه المعنوية وكان الدور مناسبا له.


جاء القصبجى إلى البلاتوه مستندا على ذراع شقيقته، وقف الشاويش عطية يهييء نفسه لمواجهة الكاميرا التي ابتعد عنها كثيرا، وبدأ يتحرك مندمجا في أداء دوره ولكنه سقط فجأة، وانهمرت الدموع من عينيه، وهم يساعدونه على النهوض ويحملونه بعيدا عن البلاتوه، وكانت تلك آخر مرة يقف فيها أمام كاميرا.


وفاته


توفي الفنان رياض القصبجي عام 1963 بعد سهرة عائلية أكل فيها الطعمية واستمع لأغاني أم كلثوم في الراديو، ولكن المأساة الحقيقة لهذا الفنان أن جسده ظل مُلقى علي سريره مدة من الوقت لعدم توفر نفقات دفنه، إلى أن علم المنتج جمال الليثي بخبر وفاته والمأساة في تأخير دفنه فتكفل بكل مصاريف جنازته.