القراءة تشكل وجدان الطفل.. اختر قصته بعناية
حدوتة ما قبل النوم، التي ترويها الأم أو الجدة، من أهم الأشياء التي تؤثر في حياة الأطفال، ولا نبالغ في قولنا إنها تتحكم في شكل الطفل بعد نضوجه.
يقول الدكتور أحمد هارون، استشاري العلاج النفسي والإدمان، "الطفل يعشق سماع تلك القصص، التي تنقل له خبرات حياتية سنوات طويلة في أيام قليلة، والطفل لديه حساسية تجاه الكلمة بسبب فضوله".
واكد هارون أهمية القصص كوسيلة تربوية لتشكيل وجدان الطفل، والتي تُختزل بذاكرته، ولا يستطيع نسيانها أبدا، وتشكل شخصيته القادمة، سواء سيئة أو إيجابية.
لذلك هناك عدد من الإرشادات التي يجب اتباعها عند قراءة "حدوتة" للطفل..
ـ اختيار النهايات السعيدة لحدوتة قبل النوم، والابتعاد عن رواية قصص العنف أو روايات أبطالها حيوانات خرافية، قد ينطبع شكلها في ذاكرة الطفل، فيتسرب الخوف لقلب الصغير ويسبب له الأرق.
ـ استخدام الحكايات الشيقة والمسلية لجذب انتباه الطفل، وإبعاده عن التمادي في الشقاوة أو أي فعل خاطئ، يشرع في عمله.
ـ محاولة تصحيح أخطاء الطفل من خلال قصة لموقف مشابهة وتصحيح التصرف السليم.
ـ التأكد أن الحدوته هي وسيلة تربوية وليست مجرد تسلية كما يبدو للكثيرين، ففيها التجربة والمعلومة وغير ذلك من الأساليب التربوية، التي تساهم في تنشئة وترشيد سلوكياته.
ـ يفضل أن تعمل الأم على تثقيف نفسها من خلال قراءة القصص والكتب الخاصة بلتربية، واختيار القصة الشيقة، حتى تساعد صغيرها على الدخول في نوم هادئ وعميق، باستخدام قصة مفيدة مسلية ومشوقة.