الشاي للمصريين ليس مشروبا عابرا، بل هو محطة أساسية في يومهم، ما لم يكن للاستمتاع و"تظبيط المزاج".

يذهب المصري ليصلي إلى الله بعد قضاء يوم منهِك، وبالطبع يريد "نفحة إيمانية" ولذلك فالقعدة لا تخلو من كوب الشاي، فإن كان مسلما سيشرب "شاي الشيخ الشريب" ولو كان مسيحيا سيأخذ كوبا من شاي "القديس يوحنا".

في منتصف الثمانينيات، كانت هناك بيوت ومحلات تضع بوسترات ونتائج حائط لشيخ عجوز مبتسم، يصب الشاى في كوب زجاجي صغير اسمه "الشيخ الشرّيب"، لشركة المنتجات والتعبئة المصرية، واتضح أن اقتران الشاي بـ"الشيخ" لأن هذا النوع من الشاي كله "نفحات"، وبحسب الإعلانات هو أول شاي معه كتالوج لطريقة الاستخدام التي تم شرحها على العبوة.

تحت عنوان تحلّى بالنفحات وتخلص من التوتر والإجهاد العصبي بطريقة طبيعية، تناول كوبا دافئا من تركيبة شاي "القديس يوحنا" المصممة لتساعدك على الاسترخاء النفسي طوال اليوم، دون رغبة في نوم أو شعور بالإرهاق.

ويحتوي نبات القديس يوحنا علة مادتي الهيبرسين والهيبوفورينن المفيدتان كمضاد للاكتئاب والتوتر العصبي

شاى القديس يوحنا نسبة إلى يوحنا الإنجيلي، ويعرف بيوحنا الرائي أو يوحنا الحبيب، هو ابن زبدي وسالومة وشقيق يعقوب الكبير، وكان الشقيقان من تلاميذ المسيح، وبحسب التقليد المسيحي فإنه كتب إنجيل يوحنا - لذلك يلقب بالإنجيلي - وكاتب الرسائل الثلاث التي تنسب إليه، كما كتب سفر الرؤيا.