تناول المخدرات أمر متعارف عليه بين الفنانين، الذين وصفت أعمالهم بالعبقرية. ففي تجربة مثيرة وفريدة، إلا أنها خطيرة بدرجة كبيرة، اتخذ الرسام الأمريكي "ب"، قرارًا بأن يبدأ تعاطي أنواعا مختلفة من المخدرات على مدار 3 أسابيع متواصلة، قبل الرسم تحت تأثيرها.

ورغم خطورة التجربة، إلا أن شغفه بالمرور بها واكتشاف نتائجها، كان أكبر من كل مخاوفه بشأن فقدان حياته، أو الإصابة بمرض خطير. وبالفعل، بدأ تناول العقاقير ورسم في كل مرة لوحة مختلفة تحت تأثير العقار المخدر، ثم يجرب مخدرا جديدا ويرسم لوحة أخرى، سجلها باسم المخدر الذي تناوله وقت رسمها.

وقال الفنان عبر موقعه الرسمي: "فكرت في هذه التجربة بعد أن شهدت البيئة المحيطة بي تغييرات جذرية، دفعتني للبحث عن التجارب الأخرى، التي قد تؤثر في تصوري الذاتي، لذا قررت خوض التجربة، التي أكررها من وقت لآخر، خاصة العقاقير التي أصابت مخي بأضرار طفيفة، لطيفة ولحسن الحظ لم يمكن إصلاحها".

ووفقًا لتقرير نشره موقع "elitedaily" الأمريكي، فإن ما فعله "سوندرز" أثار علامات استفهام كثيرة أهمها: "كيف لهذا الشخص أن يستمر على قيد الحياة، بعد أن تناول كل هذه الأدوية والعقاقير والمخدرات لهذه الفترة الطويلة، التي تبلغ 21 يومًا".

وأشار التقرير إلى أن هذه التجربة المثيرة لم تكن أغرب ما في تاريخ الفنان ذو الـ45 عامًا، الذى بدأ الرسم عام 1995، ومن وقتها وهو حريص على رسم صورة يومية، يرصد من خلالها التطور الذي حدث له خلال الساعات القليلة الماضية، وكانت الحصيلة النهائية 9930 "بورتريه" شخصيا له.

رسم البورتريه تحت تأثير المخدر

نُشر موقع dangerousminds بالإنترنت فيديو يرصد تجربة ممتعة لرسامة تهوى فن رسم البورتريه وهي تحت تأثير حبوب الهلوسة LSD وبمراحلها المختلفة .هي تجربة مشابهة لتجربة في خمسينات القرن الماضي أجرتها الحكومة الأميركية عندما اختبرت تأثير جرعة من حبوب الهلوسة LSD25 على رسومات فنان محترف.

يوضح الفيديو مراحل الإبداع التي يدخلها العقل عند تأثير العقار في غضون ساعة تقريبًا، حيث أصبحت الفنانة أكثر إبداعًا وتخيلاً وانفصالاً عن الواقع قبل أن يبدأ في استعادة واقعيته بعد عشر ساعات تقريبًا.