هتلر النباتي يعشق الحمام المحشي
يقال إنك لن تعرف إنسان جيدا، إلا عندما تتناول معه الطعام، فربما نحن لم نعرف هتلر من قبل أو عرفناه بشكل خاطئ، فالرجل الصارم ذو الأفكار النازية الذي يرى العالم كله نوع بشري أقل جودة من الألمان، كانت له عادات أكل منفرة، وفقا لما صرحت به أحد متذوقي طعامه.
وظيفة متذوق الطعام غريبة نوعا ما، لكنها ليست غريبة في منازل الزعماء والقادة، أما في منزل هتلر فكان يوجد طاقم من 12 سيدة تتذوق الطعام، قبل أن يصل لهتلر خوفا من أن يكون مسمما أو غير صالح.
تقول مارجوت واليك: "إنه شيء مرعب أن تتذوق طعام ربما يكون مسمما، لكننا كنا مجبرين وليس أمامنا خيار آخر"، ورغم أن المتذوقات هن من يجب عليهن الخوف، فإن هتلر كان شخصية متوترة جدا أمام الطعام، حيثُ كان يقرض أظافره على المائدة بكثافة، ويحك شاربه بسبابته كثيرا، كما أنه لم يكن يستغرق وقتا طويلا في الأكل، مؤمنا أن الطعام مجرد وسيلة لا غنى عنها للبقاء على قيد الحياة.
مارجوت واليك
والمعروف عن هتلر أنه كان نباتي لا يأكل اللحوم إطلاقا، بل ويدافع عن حقوق الحيوان بشدة، إلا أن قبل الحرب العالمية الأولى كان هتلر يطلب من طباخه أن يصنع له الحمام المحشي، وكان يأكل بعض السجق ولحم الخنزير أحيانا.
أراد هتلر في فترة من حياته أن يجعل ألمانيا كلها نباتية، كما أطلق على فول الصويا "الفول النازي" ليكون بديلا للحوم الحيوانية.
كان هتلر يتبع نظاما غذائيا قاسيا لما يعانيه من مشكلات في جهازه الهضمي، فيشرب الماء الفاتر وتتكون وجبته العادية من بيضتين مقليتين وبعض البطاطس المهروسة مع بسكويت، ورغم ذلك، كان مهووسا بالمعجنات، فكانت نقطة ضعفه فطيرة التفاح الساخنة، كما كان يأكل كميات كبيرة من الكيك وبسكويت الشوكولاتة، ما أضر كثيرا بجهازه الهضمي.