صور| فستان العروسة من الشام للمغرب
تفاجأتي كثيرا من مشاهدة فستان الزفاف الأحمر في المسلسلات التركي، "فستان أحمر". كنت أعتقد أن الفستان الأبيض من البديهيات التي خلق الكون بها، وعندما بحثت في التراث العربي، وجدت أنه بدعة ليست بالقديمة، جاءت من الغرب لعالمنا العربي، لتغيير عاداته، وتجعل عرائس العرب يستبدلن ثيباهن بالفستان الأبيض. فماذا كن يرتدين قبل الفستان الأبيض؟
العروسة الليبية، التي يشتهر عرسها بالحنة السوداء المزرقشة على القدم واليد، تتزين بالحرير والحلي الذهبي.
العروسة السعودية قبل وبعد، تمسكت بالزي المحتشم الكامل المغطي لكل جسدها، مع الاحتفاظ باللون الأبيض.
العروسة السودانية لم تعتمد اللون الأحمر كلون محدد لفستان الزفاف، فالأصفر والبرتقالي يشاركان الأحمر، مع الحلي الذهبي وحزام الوسط.
لم تكن العروسة المصرية بعيدة بثوبها عن الغربي، وهذا ما أوضحته الأفلام إلا من بعض البساطة في التصميمات، التي تحولت للتعقيد الآن، فالثوب كان يشبه الجلباب الستان الأبيض، وطرحة مطرزة بالقصب.
الفلسطينية هي العروسة الوحيدة التي صمدت بزي زفافها دون تغيير، للمحافظة على الهوية، وهو الثوب الكتاني الأبيض المطرز بالخيوط الملونة، وهذه الصورة لحفل زفاف جماعي بقطاع غزة.
العروسة الإيرانية تتألق بثوبها الأبيض مع الخمار الذي يغطي الوجه، ويخلع عند دخولها حرم النساء.
العروسة الأسطورية الجزائرية، لم تكن تعرف الجزائريات غير البرنس في الزفاف، وهو يشبه "برنس" الاستحمام، لكن من الحرير الأبيض المطرز.
اللبنانية كانت ترتدي اللون الذهبي أو الأحمر، وأشهر علامات فستانها كان الطرطور، الذي ارتدته صباح في أغنية "بدنا نتجوز ع العيد"، وتغير اللون للأبيض وبقي الطرطور.
المغربيات يميزهن الحلي، الذهب الكثير الذي يهديه العريس لعروسته، وأهمه حزام الوسط. ومع الحلي ترتدي المغربيات القفطان المطرز بألوانه الزاهية.
أكثر الأزياء مفاجأة، الثوب اليمني وطرطوره العالي المطرز بالخرز، والأعقاد الضخمة المعلقة في الرقبة، واللون الأحمر الأكثر شيوعا في الثوب اليمني.