التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:19 م , بتوقيت القاهرة

الأماكن الأثرية "مقلب زبالة"

في الوقت الذي يحتفل به العالم بـ "يوم التراث العالمي" اليوم السبت 18 أبريل، منذ توقيع الاتفاقية من قبل منظمة اليونسكو والدول الأعضاء، عام 1983، لا تزال مصر تعاني من الإهمال الذي أصاب أغلب المواقع الأثرية، والتي تكتسب شهرة عالمية نتيجة تجاهل وزارة الاثار وإغفالها لبعض الأماكن الأثرية المهمة والتي تشكل تاريخنا، "دوت مصر" يعرض لك بعض الأماكن الأثرية المهددة بالاختفاء.


"ربع قايتباي" مقلب زبالة


تحول "ربع السلطان قايتباي" التابع لمسجد قايتباي والذي يقع بحي منشأة نصر إلي مقلب للقمامة نتيجة لإهمال الآثار الإسلامية من جانب الوزارة.


يحمل ربع السلطان قايتباي، رقم 104 ضمن الآثار الإسلامية ويرجع تاريخها إلى عام 879 هـ، 1474 م، هو عبارة عن مبنى كبير يطل علي الطريق العام يخصص الجزء العلوي منه للسكن وكانت تؤجر إلى الأسر الفقيرة التي تستطيع دفع إيجارها.



قام ببناء هذا الربع السلطان الأشرف أبوالنصر قايتباي، الذي حكم مصر لمدة 29 عاما وتوفى عن عمر يناهز 86 عاما، سنة 1496؛ ويعتبر من أكبر سلاطين الدولة المملوكية، وأشهر ما أنشأه "قلعة قايتباي" بالإسكندرية.


أضرحة السبع بنات


تقع جنوب الفسطاط على بعد 750 مترا من مقام الإمام الليث، كانت عبارة عن 7 أضرحة ولكن لم يبق منها سوى أربعة تهدمت قبابها وأجزاء من حيطانها، وتعود الأضرحة للعصر الفاطمي ومدفون بها سبع بنات من أسرة مغربية واحدة وكان الحاكم بأمر الله أعدم أبوهم سنة 1010.



الأضرحة الأربعة لهم أهمية معمارية وفنية مميزة لأنهم يمثلون نماذج قديمة للإسلام في مصر، ولكن نتيجة لعدم وجود أسوار حولهم لحمايتهم، جعلهم بؤرة من الإهمال ومكانا لإلقاء الناس القمامة بداخلهم.


معبد أبيدوس


يقع المعبد في محافظة سوهاج، وتهدده المياه الجوفية هذا المعبد بالخطر التي أصابة بعض معالمه بالتلف والانهيار.



يعتبر هذا المعبد والمنطقة بأكملها واحدة من أهم المناطق الأثرية في مصر والعالم، لمركزها الديني والتاريخي في عصور مصر القديمة فهي تحوي مقابر ملوك مصر الأوائل في عهد الأسرتين الأولى والثانية، وبها آثار من الأسرة التاسعة عشرة.


ولقد اعتبرت أراضي هذه المنطقة مقدسة في نظر المصريين القدماء، حيث كان لها مكانة دينية سامية في عقيدة الفراعنة، وذلك بفضل صلتها بمعبود الشعب القديم "أوزيريس"، وقد كان الفراعنة يعتقدون في الماضي أن رأس هذا الإله قد دفنت في هذه المنطقة، بل إن بعضهم كان يعتقد أن جسده كله قد دفن فيها.


مقابر الأنفوشي  بالإسكندرية


يعود تاريخها إلي القرن الثالث الميلادي، معرضة للانهيار والاختفاء، نتيجة لزيادة المياه الجوفية التي تسببت في تآكل الجدران والأرضية التاريخية.



كشف التقرير الصادر عن اللجنة المشكلة من قبل وزراة الآثار، الذي أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط يوم الإثنين الماضي، 13 أبريل، "أن المقابر تعاني من مشاكل عديدة وتتطلب التدخل السريع، لوابد من ترميمها قبل إنهيارها".


وتتكون "مقابر الأنفوشي" من سبع مقابر، وتضم من عشر إلى 15 حجرة وأماكن مخصصة لزيارة الموتى وأخرى للمعيشة وتناول الطعام تتميز أغلبها بالزخارف والجداريات، كما تعد واحدة من أهم الآثار اليونانية الموجودة في مدينة الإسكندرية، يرجع تاريخ إلي أواخر العصر البطلمي وأوائل عصر الرومان.


يذكر أن "يوم التراث العالمي" يحتفل به العالم لحماية التراث الثقافي، وفقا للاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس في عام 1972، والهدف من ذلك هو تعزيز الوعي بشأن تنوع التراث الثقافي للبشرية، ومضاعفة جهودها اللازمة لحماية التراث والمحافظة عليه.