احتفت السينما المصرية منذ بدايتها بأعياد الربيع، وغنى لها كبار المطربين والمطربات في العديد من الأفلام، وفي مقدمتهم كوكب الشرق أم كلثوم التي شدت بأنشودة الربيع في فيلم "وداد" عام 1936 من كلمات أحمد رامي وألحان رياض السنباطي.

وغنى أيضا الموسيقار محمد عبدالوهاب للربيع في أكثر من أغنية داخل أفلامه حيث قدم عام 1935 في فيلم "دموع الحب" أغنية "آدي النسيم يشكي غرامه والغصن يسمع منه يسيل والطير يغني كلامه" كما شاركته بطلة الفيلم نجاة علي في أغنية "أسمع حفيف الغصون تبكي بدمع الغمام لما شجاها النسيم".

"دوت مصر" يختار لكم 5 أغنيات للربيع، وهي كالتالي..

أغنية فريد الأطرش "الربيع" التي صوّرها في فيلم "عفريتة هانم" عام 1948 من إخراج هنري بركات، ورغم تصويرها وسط ديكورات اصطناعية في الإستديو إلا أنها ظلت بمثابة الأيقونة لصاحبها، يغنيها في الحفلات العامة التي تقام في الربيع وخاصة في ليلة شم النسيم.

وبالرغم من رحيل السندريلا، إلا أن أغنيتها "الدنيا ربيع" ما زالت تمثل أيقونة عيد الربيع، وأصبح سماعها ضروريا لاكتمال الفرحة.

في فيلم بنات حواء 1954 قدّم محمد فوزي استعراضه الغنائي الشهير "الحب له أيام" من كلمات أبو السعود الإبيارى التي شاركه فيها الفنانة شادية والفنان إسماعيل ياسين والتي تقول كلماتها "الحب له أيام وله فصول ومواسم بين صيف وشتا يا غرام ييجى الربيع الباسم". 

 في عام 1942 عاد عبدالوهاب لتحية الربيع من خلال أغنية قصيرة في فيلم «ممنوع الحب» للمخرج محمد كريم، وهو يقول: هليت يا ربيع هل هلالك متعت الدنيا بجمالك نبهت الورد وكان هايم فوق عرشه الأخضر والطير جمعته وكان هايم في الروض متحير والزهر نقشته بجمالك والطير من فرحته غنالك هليت يا ربيع هل هلالك.

ليلي مراد واحدة من أكثر المطربات تأثرا بالورد والربيع خاصة في الأفلام الأولى التي أخرجها لها توجو مزراحي، ومنها على سبيل المثال فيلم «ليلى» حيث ارتدت ملابس بيضاء مثل الورد الذي تعرضه علي حضور حفل خيري، وبدت بملابسها أشبه بالوردة البيضاء، وهي تغني من ألحان محمد القصبجي "مين يشتري الورد مني وأنا بانادي واغني"، ويكون جمالها في هذا الحفل الربيعي سببا في أن يقع فريد في غرامها.