نور التاجوري، مراسلة تليفزيونية أمريكية من أصل ليبي، نشأت في جنوب ولاية ماريلاند، تقول إنها "في كثير من الأحيان شعرت بالخجل من كونها مسلمة خارج مجتمعها المحلي"، فأخذت تكافح منذ طفولتها عن هويتها الشخصية.

وتعتنق اليوم تاجوري البالغة 21 عاما، دينها بشكل كامل، وترتدي الحجاب بفخر، وتهدف إلى أن تصبح أول مذيعة محجبة بالتليفزيون في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويمثل اسم "نور"، رغبتها في أن تكون قوة محركة في عالم الصحافة، وتقول خلال لقاء أجرته عبر شبكة القنوات الفضائية OWN، الخاصة بالإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري، "اسمي نور، يعني ضوء، واسمي الأوسط هو الهدى، ونور الهدى تعني النور الإرشادي والتوجيهي"، وتضيف "حتى اسمي نفسه يلهمني أن يكون الحجاب هو النور الهادي".

وفي عام 2012، أطلقت التاجوري حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعية بعنوان "#LetNoorShine"،  أو "دع النور يسطع"، لتلهم نفسها والآخرين على أن يحذوا أحلامهم. وتقول "لقد بدأت الحملة عندما قررت أن أصبح أول مذيعة محجبة على شاشة التليفزيون الأمريكي".

بدأ حلم التاجوري في أن تصبح مراسلة تليفزيونية، في سن مبكر، حيث تقول "لقد نشأت وأنا أعلم أنني أريد أن أكون مراسلة.. وفي الأساس أنا أملك طريقة خاصة لرواية القصص والحوار"، وتضيف "لم أفكر أبدا أنني سأرتدي الحجاب، ولكن عندما بدأت، صليت صلاة الاستخارة".

ورغم أن هناك مراسلة محجبة آخرى تدعى منار موهاوش، تشير التاجوري إلى أن الأخيرة لم يسبق لها أن ظهرت عبر شاشات التليفزيون التجاري، وتقول عنها "النقص في عدد المذيعات اللاتي يرتدين الحجاب، لن يكون أبدا رادعا لي بل بالعكس".

ومع ذلك، لم يكن الجميع داعما لـ "نور"، والتي تقول "في مرات عدة واجهت تحديات وعقبات أخبرني فيها الكثيرون بأنني لم أكن قادرة على القيام بذلك، وعندما كنت أتدرب يأتي الزملاء في غرفة الأخبار وراء ظهري ويقولون: من هي؟ ألا تعلم أن هذا لن يحدث لها؟"