"لوموند": مواقع البورنو المجانية تهدد صناعة الأفلام الإباحية
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن قطاع الأفلام الإباحية، بات يعاني من صعوبات مالية، لا سيما في الولايات المتحدة مع تراجع العائد المالي إلى 0.5% منذ عام 2010، مع توقعات بتراجع هذا الرقم من الآن وحتى عام 2020.
و أضافت الصحيفة أن أرباح مواقع وشركات "البورنو"، تراجعت إلى 81 مليون دولار في الولايات المتحدة، لا سيما مع انتشار المواقع والقنوات الجنسية، التي توفر هذه المواد بشكل مجاني.
ويقول ستيفان ديز أولنوا، مؤسس أحد المواقع الإباحية: "كل شيء قد تغير بين عامي 2006 و2007، وظهور القنوات والمواقع المجانية، الأمر الذي جعل المشاهدين يصلون بسهولة، دون دفع أي شيء لمشاهدة هذه الفيديوهات".
وتابع في تصريحات للصحيفة الفرنسية: "تخلى الجمهور عن المواقع المدفوعة، واليوم 90% من تجارة البورنو أصبحت على مواقع الفيديو، أغلبها بشكل مجاني".
وأشار إلى أن أزمة "البورنو" تشبه الأزمة التي تتعرض لها صناعة الموسيقى والأغاني.
وفي مكتبه بأحد الفنادق الصغيرة في باريس، يشرح أولنوا كيف أن مواقع الإنترنت سببت كارثة في عالم صناعة البورنو: "هذه الحنفيات من الأفلام المسروقة من المواقع المدفوعة، يتم قرصنتها، وبالتالي لا تعد هذه الأفلام مربحة للمواقع الأصلية".
ويضيف: "بمجرد دخول الشخص على المواقع المدفوعة، يجد العديد من الإعلانات التي تقود إلى مواقع مجانية، هذه الخسائر ترافقها الضرائب الكبرى المفروضة على الشركات والمواقع المدفوعة".
وتشير صحيفة "لوموند" إلى أن رواد هذا القطاع ينتظرون دفعة قد تحيي مجالهم، مشيرة إلى أن العام الماضي سجل بعض النجاحات خاصة مع الأفلام "على الهواء"، بالإضافة إلى أيضا نجاح أداة "Webcam"، التي تسمح للمشاهد بالتحدث مع الممثلين والممثلات.
ويعوّل رواد هذا القطاع أيضا على نجاح أفلام 3D، حيث تقول إحدى الممثلات المعتزلات، إيلا دارلينج: "من الآن فصاعدا، لم يعد الشخص يشاهد الشاشة، سيصبح جزءا من الفيلم".