علاقة "الأرنب" بشم النسيم
يحتفل المصريون بعيد شم النسيم، في اليوم التالي لــ"عيد القيامة المجيد" بتلوين البيض وشراء الحلوى من الشوكولاتى على شكل بيضة وأرنب، ما السر وراء ارتباط الأرنب بشم النسيم؟
هناك تشابه بين "أرنب" عيد شم النسيم و"بابا نويل" في عيد الكريسميس؛ كلاهما يوزع كهدايا على الأطفال في ليلة الاحتفال بتلك الأعياد، "دوت مصر" يرصد علاقة "الأرنب" بشم النسيم..
هناك عدد من الأساطير حول ارتباط "الأرنب" بشم النسيم، ولكن كلها تؤكد على أنه كان رمزا لـ "إله الخصوبة"، لأنه يشتهر بكثرة الإنجاب، والذي كان يحتفل به في بداية الربيع.
الأرنب يرتبط بعيد الفصح عند الألمان
الأصل في ارتباط الأرنب بشم النسيم أو عيد الفصح "عند اليهود"، أن ألمانيا في العصور القديمة لم تعرف بالديانة المسيحية، وكان يعيش بها جماعات من البربر وتنتشر العبادة الوثنية كأن يعبدون آلهة مختلفة منها: "إله الخصوبة أيستر".
تقول أسطورة قديمة، إنه كان يوجد عصفور أراد مجموعة أطفال اللعب معه ولكنه كان يخافهم ويطير سريعا، وفي يوم ربيعي نام فقامت آله الخصوبة بتحويله إلى أرنب لكي يتمكن الأطفال من اللعب معه.
شعر الأرنب بحزن لعدم قدرته على الطيران، فطلب الأطفال من "إله الخصوبة" إعادته إلى طبيعته، ولكن قد انتهى فصل الربيع وجاء الشتاء وفقدت "أيستر" قدرتها؛ ووعدتهم أنها سوف تفعل ذلك في عيد الربيع القادم في السنة التالية.
وعندما جاء عيد الربيع، قامت آلهة الخصوبة أول شيء بإعادة الأرنب إلى حالته الأولى كـ"عصفور" فقام بإعطاء الأطفال البيض الملون كتعبير عن سعادته، يستمر هذا التقليد حتى اليوم في ألمانيا وجنوب البرازيل، حيث يقدم للأطفال في عيد الفصح الشوكولاتى على شكل أرنب والبيض الملون المحشي بالبندق والشوكولاته.
الأرنب و"إله الخصوبة"
يعد الأرنب من الرسومات المتكررة في الكنائس في العصور الوسطى، وكان يتم الاحتفال بعيد الخصب في أول الربيع وكان يرمز لـ "إله الخصوبة" بالأرنب، لأن فصل الربيع يعد موسما للتزاوج؛ وتسربت تلك الطقوس إلى احتفالات المسيحيين الأوائل بعيد الربيع حيث انتشرت الأرانب والبيض الملون بجانب الفسيخ وأصبحت من طقوس شم النسيم.