خرجت السعودية فاطمة محيي الدين من مجتمع البادية ـ كما يطلقون على سكان المملكة ـ ولا عجب في وسط هذا الجو العام من الصحراء، أن تولد فنانه بحجم "فاطمة"، لتقدم فنا راقيا رفيعا.

فاطمة قدمت فنا حديثا وعصريا جدا، تشبه أعمالها اللوحات الباريسية، وهي بمثابة تلخيص محترم للألوان الجرئية والقوية، تقدمها لنا ابنة مدينة جدة الساحلية الصاخبة.

يقال إنهم يحاربون  المرأة في المملكة العربية السعودية، لكن فاطمة محيي الدين دليل على عكس ذلك تماما.

فهي تمثل المرأة في مجال الفن التشكيلي بالمملكة، وتساهم في الرفع من شأنها لتزاحم الرجال، وأثبتت نفسها في مرحله نضج فني، وأعمالها تلخيص لمجموعة ألوان جريئة.

أتقنت أعمالها كأنها أعمال ذكورية، فهي تمارس الفن متمكنة من أدواتها، عكس صورة المرأة الرقيقة، فقوة ضربات وتحليل الفرشاة عندها واضح وجريء.