التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:31 ص , بتوقيت القاهرة

في ذكرى "فؤاد خليل": بنحبّك يا ستموني

"بحبك يا ستموني مهما الناس لاموني"، ارتبطت هذه الجملة في أذهان الجمهور بصورة الفنان فؤاد خليل في فيلم "الكيف"، إخراج علي عبدالخالق، وهو يلقي قصيدة "القفا" على محمود عبدالعزيز، رغم أن دوره في الفيلم كان بسيطا.

في مثل هذا اليوم من عام 2012، رحل عن دنيانا الفنان فؤاد خليل، بعد صراع طويل مع المرض، وأقيمت جنازة خجولة لتوديعه، غاب عنها نجوم الفن و السينما في مصر. وكان الفنان الراحل، الذي طالما رسم البسمة على شفاه محبيه في العالم العربي، يرقد بمستشفى الجلاء العسكري في القاهرة، بعد أن أصيب بشلل رباعي عام 2004، أقعده وأبعده عن الساحة الفنية.


وفي 2010، تم تكريمه من مهرجان "الضحك"، وتقدم لتسلّم درع التقدير، وهو على كرسيه المتحرك، متمنيا أن يقف أمام الجمهور وهو بكامل صحته. وصرّح: "التكريم يشعر الفنان بأنه حقق شيئا خلال مشوار حياته، فبالرغم من أنني لا أستطيع أن أفعل شيئا الآن، إلا أن تكريمي بهذا الشكل يكفيني،,‏ وهو تقليد جيد وجديد أن يتم تكريمنا ونحن مازلنا أحياء، فقد كان الفنان في الماضي يكرم بعد وفاته". فيما زاد من ألمه جفاء الفنانين والفنانات وتهميشهم له، حيث لم يسأل أحد منهم عليه، وهو الذي قضى حياته في سبيل الفن. 


فؤاد خليل ‏الذي دخل عالم التمثيل عن طريق “كذبة” استخدمها‏، كما صرح في أكثر من مناسبة، حين علم أن والدة الفنانة الجميلة شادية تركية وكانت أمه تركية أيضا، ادعى في المدرسة أنه ابن خالتها، وبهذه الكذبة أصبح رئيس فريق التمثيل في المدرسة‏، ومنذ هذا اليوم، أصبح عشقه.‏


هو من مواليد الإسكندرية عام 1940. بدأ رحلته مبكرا مع الفن وعمره لم يتجاوز السابعة، من خلال الانضمام لفرقة فؤاد المهندس، وبعدها بدأ احتراف التمثيل وهو ابن 11 عاما، حيث كون فرقة للتمثيل مع بعض أصدقائه، وكان من بينهم محيي إسماعيل، ثم التحق بكلية طب الأسنان وتخرج منها عام 1961، وكان أول ظهور فني له في مسرحية “سوق العصر” عام 1968، ثم عمل في المسرح والتليفزيون، وشارك في من أكثر من 57 فيلما سينمائيا خلال تاريخه، آخرها فيلم “صايع بحر”.


ورغم صغر حجم الأدوار التي أداها فؤاد خليل في أعماله السينمائية والتليفزيونية، إلا أنها تركت بصمة مع المشاهدين، نذكر منها على سبيل المثال "جاءنا البيان التالي" مع محمد هنيدي، "صايع بحر"، آخر أعماله السينمائية مع أحمد حلمي، "ليلة القبض على بكيزة وزغلول"، وغيرها من الأعمال الفنية التي وصل رصيده فيها إلى نحو 150 عملا، تنوعت ما بين السينما والدراما والمسرح.