التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 04:19 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو | جاك بريل.. رهان الفن يكسب

لديه بصمة خاصة في صوته، رقة تنساب مع كلماته البسيطة عن الحب والشجن، إنه جاك بريل، البلجيكي الذي استطاع أن يخطف قلوب المحبين والعشاق حول العالم، ولد في 8 إبريل 1978 لعائلة بلجيكية، ولكنّه أثر كثيرا في المغنين الإنجليز، مثل: ديفيد بواي، وليونارد كوهين، تزاحم مغني أمريكا لتسجيل أغنياته باللغة الإنجليزية، مثل: فرانك سيناترا وراي تشارليز، باع جاك بيرل أكثر من 25 مليون نسخة من أغانيه حول العالم.


أداء مسرحي


عُرف هذا الفنان المتناقض بأدائه المسرحي، فرغم نحافة جسده كان يمتلك صوتا قويا يهز العالم بأسره، لا يغني بريل فقط بل يترك لملامح وجهه المساحة المناسبة كي تتحرك في خفة ويُسْر، ولأنه كاتب أغانٍ من طراز رفيع، فقد رفض لقب الشاعر ربما لأنه يعرف جيدا هذا الحدّ الفاصل بين الكلمة المغناة والجملة الشعرية الخالصة.


رأى هذا الفنان أن الوضوح يطيح بالشعر أرضا بل ويسفك دماء جملته، لذا اختار الرجل منذ البداية أن تكون فرنسا هي بلده الأم، أتقن لغتها، أحب شعبها، وامتلأ جوه بمياه السين وشذى الكروم.


كان أبوه مديرا لمصنع ورق كارتون يُدعى "رومان بريل"، ووالدته هي إليزابيث لامبرتيني بريل، تلك الأسرة الكاثوليكية الصارمة التي تركت أثرها البالغ في نفسه، فقد كان شديد الانفعال والتمرد، تزوج عام 1950 من تيريز ميشيلسن وأنجب ابنته الأولى شانتال عام 1951.


وطبع بريل أسطوانته الأولى في بروكسل عام 1953، وعمل في مجال الموسيقى والغناء والكتابة والتليفزيون والراديو والسينما والمسرح، بعد اعتزاله ذهب إلى جزر الماركيز البعيدة في منتصف المحيط الهادي، وأُصيب في هذه الفترة بمرض السرطان الذي أخذ ينهش رئتيه إلى أن توفي في عام 1978.



عالم غير منتهي


كان بريل متسامحا مع كل من حوله، فعندما كان يسخر أحد من أغنياته وكلماته كان يرد بأنه يفعل ما يحب ويغني، لأنه لا يستطيع العيش بدون ذلك، وذكر الدكتور هشام عيسى الطبيب المعالج للعندليب الأسمر، عبد الحليم حافظ، في كتابه "حليم وأنا"، دار الشروق، أن الأخير كان شديد الإعجاب بجاك بريل ويردد أغنيته "لا تتركيني" طول أسفاره، فقد كان لديه عشقٌ خاصٌ لها، ويرى أنها واحدة من أجمل الأغنيات التي سمعها في حياته.