التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:03 م , بتوقيت القاهرة

صادق عن "هيبتا": لم أتوقع هذا النجاح الذي حققته الرواية

 قال الكاتب والروائي محمد صادق، إن رواية "1919" خطٌ متغيّرٌ تمامًا عن أسلوب أحمد مراد، وأضاف: "اللون الرومانسي، أنا مبسوط بيه، والكاتب لازم يغير من جلده، ويقدم حاجة يغير بيها نفسه؛ عشان يحاول يرضي الناس على قد ما يقدر"، حسب تعبيره.


وأوضح أنه بعد انتهاء كل عمل له، يردد: "لسه في أكتر"، مُشيرًا إلى أن الأفكار ومشاريع الكتب لا تنتهي لأن لا حدود لهما.


وعن سؤالٍ، وُجِّه له من أحد الحضور، عن الأوقات التي يفضلها للكتابة، أكد صادق أن ميعاد الكتابة المُفضل له، هو بالليل، وتحديدًا من الساعة الثانية عشر مساءً حتى السادسة صباحًا، وعلَّق ساخرًا: "الكُتَّاب كائنات ليلة".


"ثرثرة فوق النيل" للأديب العالمي نجيب محفوظ، كانت العمل الذي –كما أشار- صادق، يستمتع به جدًّا، ويعتبره من أكثر الأعمال على مستوى الأدب العالمي إبداعًا، كما أكَّد أن نجيب محفوظ، عبقرية لن تتكرر، ولمَّح إلى أن الكاتبيْن والأديبين نبيل فاروق، وأحمد خالد توفيق حقَّقوا تغييرًا ملموسًا في شكل الرواية، بأعمالهم "روايات مصرية للجيب".


كان ذلك بندوة نظّمها نادي خانة للكتاب بالمسرح الصغير – مركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية، مساء أمس الأحد، على هامش معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، وكان اللقاء من تقديم وإدارة محمد أبو مندور، ورافي صايغ –أحد المؤسسين للنادي- مفتوحًا للحضور ولمداخلاتهم، حيث تنوعت كلها ما بين تعليقات وأسئلة وغير ذلك.


وعن رواية "هيبتا" وما أحدثته من صخب وجدل واسع حولها، لَمَّح صادق، إلى أنه لم يكن يتوقع أن تصل إلى كل هذا التي وصلت له، وأكد أنها هيَ التي فرضت عليه استعمال اللهجة العامية في كتابتها، كما أشار إلى أنه مكث قرابة السنتين، يفكر فيها وفي فكرة كتابتها، حيث استهلك كل هذا الوقت فقط في التحضير لها، وحوالي 5 أشهر فقط في كتابتها، وأضاف: "إنك تكتب حاجة بسيطة تناسب لغة العامة من الناس وثقافتهم أو تحاول ده، أصعب من إنك تكتب حاجة صعبة"، كما أكد أنه على أتم الاستعداد لتقبل أي عروض لترجمة الرواية.


وعن أعماله الأخرى، قال صادق، إن تشابه الروايتين "طه الغريب" و"هيبتا" في خاتمتهما ليس مقصودًا من جانبه، ولمح إلى أن الرواية القادمة لن يتكرر فيها تجربة الكتابة بأسلوب القطع المتوازي، كما في "هيبتا".


وعن الكتابة، وكوْنها "مهارة" أم "دارسة"، أكَّد أنها مهارة، وأضاف بعد مداخلة من أحد الحضور عن المقومات الخاصة بها: "الإيمان بالعمل هو أهم المقومات"، وأشار إلى أن كتابة الروايات للمتعة، وأن الشباب وجدوا من يفهمهم ويتكلم بلسانهم، وهذا هوَ سبب انتشار ثقافة القراءة.