التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 05:18 م , بتوقيت القاهرة

الشيخ زين محمود "الفرنسي" في "دوت مصر"

 


يستقبل موقع "دوت مصر" اليوم الإثنين، المنشد الصوفي، الشيخ زين محمود، لإجراء لقاء حواري معه عن بداياته مع الإنشاد، واهتماماته، وأهم طقوسه الخاصة، وكيف يختار تواشيحه التي ينشدها.


الشيخ زين محمود المنشد الصوفي والذي عشق الفن الشعبي والسيرة الهلالية، عرفه الجمهور لأول مرة، من قصيدة "يبكي ويضحك"، التي تغنت بها السيدة فيروز، حيث أداها بشكل مختلف في فيلم "باب الشمس" للمخرج يسري نصر الله، ونالت الأغنية بعدها شهرة واسعة أكثر من الفيلم نفسه، وتساءل الجميع: من هو صاحب هذا الصوت؟ 



من هو " زين محمود "


وُلد زين محمود في قرية "بني مزار" التابعة لمحافظة المنيا، بدأ بحفظ القران الكريم والمديح الذي توارثه عن ابيه وجده، وفي الثالثة عشر من عمره ترك الدراسة وذلك بعد وفاة أخيه الأكبر ليحل "زين" محله؛ وكان حلمه أكبر من المديح.


فكان يستمع دائما إلي السيرة الهلالية بصوت جابر أبو حسين علي إذاعة الشعب، وكان حلمه ليس فقط الاستماع ولكن كان يسعي للإنشاد الصوفي والغناء الشعبي وفن الموال القصصي؛ ولكنه كان منضم للطريقة "الشاذلية" في بلده بني مزار ، لم يكن يصح له أن يتجه إلي الغناء أوالإنشاد.


الانضمام إلي فرقة "الورشة الجريتلي"


في 1992 انضم زين، إلي إحدي الفرق المسرحية كمنشد ديني في العرض المسرحي "تغريبة عبد الرازق" التي عرضت في بني مزار، وكان أحد الحاضرين في العرض هو حسن الجريتلي مدير فرقة "الورشة"  الذي طلب منه الانضمام إلي الفرقة.


ليبدأ زين محمود في تحقيق حلمه حيث سافر معه إلي القاهرة ونضم إلي فرقة الورشة، قام مدير الفرقة بتقديم "زين" إلي أشهر مدربي "الفوكاليز" في مصر ؛ كما التقي بأشهر منشدي السيرة الهلالية في مصر "سيد الضوي" ليتعلم علي يده الانشاد والسيرة الهلالية والفنون الشعبية وكان عمره في ذلك الوقت 24 عام.


كما شارك زين، في عدد من المسرحيات مع فرقة "الورشة" منها: (عزير الليل) عن قصة حسن ونعيمه، (غزل الاعمال) عن السيرة الهلالية، (رصاصه في القلب)، (اسمه حلاوة الدنيا)، (ايام العز)؛ وتعد مشاركته في فيلم "باب الشمس" مع المخرج يسري نصر الله بقصيدة "يبكي ويضحك" التي أثارة ضجه كبيرة، وبدأ الناس يتسألون من هو صاحب هذا الصوت؟ الذي أداها بشكل أبهر الجميع.


السافر إلي فرنسا لتحقيق حلمه


ثم سافر "زين" إلي مرسليا لكي يحقق حلمه بعد أن عجزه عن تحقيقة في مصر، حيث أسس مدرسة "بيت الثقافة الشرقية" في مرسيليا، وفرقة "كورال الشيخ زين" للغناء الصوفي، بالإضافة إلى "كورال فلكلور" للغناء الشعبي والسير الشعبية، كما ينظم العديد من الورش بقرى مرسيليا ومونبلييه وبواتييه وغيرها من الأماكن.


يقضي الشيخ زين حياته الان بين مصر ومرسيليا لأستكمال مسيرته الفنية، كما ينظم عدد من الورش بمصر لتعليم الشباب التراث القديم، ويسعي إلي تأسيس 20 فرقة فن شعبي في مصر، يقدمون عروضهم في جميع المحافظات حتى يعيش هذا الفن الشعبي الاصيل والموال القصصي والسير الشعبية حتي لا ينسى الناس تراثنا.