دراسة: من الصعب على النساء "القتل" من أجل الصالح العام
كشفت دراسة شارك فيها باحثون أمريكيون وكنديون وألمانيون أن الأزمات الإنسانية والأخلاقية تساعد على التقرب بين الرجال والنساء، وأن النساء يجدن صعوبة في الانسجام مع الناس حينما يكون هناك رخاء كبير، وفق ما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
هناك سؤال أخلاقي كثيرا ما نوجهه لأنفسنا: هل لو عدت بالوقت إلى قبيل الحرب العالمية الثانية، هل ستقوم بقتل الشاب أدوولف هتلر؟ إذا كنت تفكر بشكل نظري في إنقاذ حياة الملايين على حساب شخص، لكن النتيجة مختلفة، فقد كشفت دراسة أن النساء يختلفن عن الرجال في مسألة القتل للحفاظ على حياة الآخرين.
بحسب الدراسة، التي أجريت على 6100 شخص، فإن الرجال يمكنهم أن يقوموا بالقتل أكثر من النساء للحفاظ على حياة الكثيرين أو لخفض عدد القتلى، لكن النساء ظهرن مضطربات حيال القدوم على عملية القتل نفسها وربما لا يقمون بشيء، وهذا يعني أن النساء مترددات في أن يسببن أي ضرر على المدى القصير من أجل الحصول على نتائج أفضل على المدى الطويل.
تضمنت الدراسة سيناريوهات أخرى تطرح على المختبرين للاختيار، من بينها إذا كانوا ضمن مجموعة يختبئون من جنود يحاولون قتلهم، وفي هذا الوقت أخذ طفل في البكاء، فماذا يفعلون: هل سيخنقون الطفل أم أنهم سيبقون عليه حيا ويتم اصطيادهم؟
وأشارت الصحيفة أن هؤلاء الذين اختاروا الحلول الصعبة على المدى القصير مقابل نتائج جيدة على المدى الطويل هم نفعيون، أما الذين يرون أن النهايات لا تبرر الوسائل ربما يرون أن هذا هو الواجب.
ويرى العلماء أن الرجال من المرجح أن يقعوا ضمن معسكر النفعيين، بينما النساء من الممكن أن تقع في المعسكر الآخر. وأظهرت نتائج أخرى أن النساء ترى القرارات أكثر إيلاما من الرجال الذين يرون أنها تستغرق وقتا قصير، وعلى الرغم من المرأة لديها القوة وتتمكن من المنافسة، إلا أنها تجد نفسها في صعوبة بالغة حينما تحدث معضلة.