لندن: ضرائب التبغ ستحرر العالم من التدخين في 2040
كشفت حملات صحية بريطانية، أن استمرار زيادة الضرائب على تجارة التبغ على هذا النحو من الممكن أن تحرر العالم من التدخين بحلول عام 2040، في إشارة إلى سياسة بعض الدول لفرض ضرائب كبرى على التبغ، والذي ينتج عنه رفع اسعار السجائر، وفق ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيادة الضغوط على الحكومة لفرض ضرائب جديدة على شركات التبغ في بريطانيا تساهم في القضاء على تناول السجائر خلال عقود، لافتة إلى أن الأحزاب السياسية الثلاثة في بريطانيا موافقة على فكرة فرضها على الشركات التي تنتج التبغ في بريطانيا.
وأكد منشور عن الموازنة البريطانية الشهر الماضي، أن الأحزاب وضعت مسألة فرض ضرائب على التبغ أمر مفتوح بعد الانتهاء من الموازنة، وهو الأمر الذي ترفضه شركات التبغ، وتلفت الصحيفة إلى أن الأحزاب الثلاثة تتناقش في الوقت الحالي لإدخال ضرائب جديدة على هذه الشركات.
وقال الأمين العام للصحة عن حزب العمل، أندي بورنهام إن إدخال ضرائب جديدة على شركات التبغ التي ستستخدم لمعالجة الأضرار التي تتسببها تناول السجائر، خاصة مرضى السرطان، كما اقترح نائب برلماني لعقد مناقشة لتحقيق نفس الشيء.
ويقول ممثلون عن حملات الصحة إن فرض ضرائب جديدة على السجائر من الممكن أن يزيد إنفاق كل شخص 500 جنيه أسترليني سنويا، هذه الأموال ستستخدم لوضع إجراءات من الممكن أن تساعد الناس من الوقاية والإقلاع من التدخين.
وتحمل هذه الحملات على الضرائب على شركات التبغ كسبب رئيسي في تحرر المواطنون من التبغ خلال العقود المقبلة، وهو نفس الهدف الذي تسعى إليه الأمم المتحدة التي ترى في التدخين تهديد على الصحة.
وقالت ديبوراه أرنوت، الرئيسة التنفيذية لحركة العمل الصحي الخيري: "فكرة التحرر من التبغ تلقى دعم قوي حول العالم، لكن وفق الأرقام الحالية لا يزال الأمر حلم حتى في بريطانيا"، قبل أن تضيف:" لتحقيق هذا الحلم يتطلب استراتيجيات مستدامة وممولة لمنع شامل للتدخين، فالشركات المصنعة للتبغ تحقق أرباحا فاحشة من منتجاتها القاتلة، والجمهور يدعم فرض ضريبة لجعل المستقبل خالي من التبغ".