من أكثر مشاكل العيون شيوعا، الإصابة بـ"جفاف العين" والذي لم يعد يقتصر على كبار السن فقط، بل أصبح يصيب الشباب والأطفال أيضا، وهذا نتيجة للتغيرات الحياتية التي نمر بها، واستخدامنا لوسائل التكنولوجيا الحديثة.

يقول الدكتور كريم سلام طبيب وجراح العيون، إن الدموع تتكون من 3 عناصر رئيسية هي الماء، الدهون، وبعض البروتينات، وتم إفرازها من خلال القنوات الدمعية.

الدموع لها الكثير من الفوائد، وهى ليست لتعبير عن الحزن فقط، بل هي وسيلة لتنظيف العين من الاتربة، والغبار الذي يتواجد بهذا العضو، تقليل الاحتقان بين العين والجفون، حماية ملتحمة العين من الكثير من الأمراض.

جفاف العين هو حالة مرضية يقل فيها إفراز الدموع، وبالتالي تتعرض للالتهابات، وهناك بعض العادات اليومية تؤدي إلى هذه النتيجة.

العدسات اللاصقة

ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة يؤدي إلى عدم وصول الدموع الى القرنية، مما يسبب جفاف العين، لذلك ينصح بضرورة غسلها جيدا بعد خلع العدسات، بالإضافة إلى عدم ارتدائها لفترات طويلة.

طرف العين

يتطلب العمل والتركيز فتح العينين لفترات طويلة، ويؤدي هذا إلى عدم القدرة على إغماض العين، مما يؤدي إلى تبخر الدموع، والإصابة بالجفاف، ويزداد هذا لمن يجلسون على أجهزة الكمبيوتر لفترات طويلة، أو القراءة.

تغيرات هرمونية

خاصة لدى السيدات خلال فترة انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى تغير في طبيعة إفراز الدموع، ويسبب الجفاف، لذلك يجب استشارة الطبيب.

 التاثير الجانبي لبعض الأدوية

بعض الأدوية قد يكون لها تأثير سلبي على إفراز الغدد الدهنية للدموع، خاصة المدرة للبول، والتي يتناولها مرضى ضغط الدم، وأدوية النوم، والمسكنات، ومضادات الاكتئاب، يجب المتابعة مع الطبيب لتلافي تلك الآثار.

ضخامة الجفون

في بعض الحالات قد يكون حجم الجفون أكبر من الطبيعي، وبالتالي يعاني المريض من عدم القدرة على غلق العيون بشكل سليم، في تلك الحالة يجب استشارة الطبيب.

مشاكل الغدة الدرقية

فرط نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى تبخر الدموع، وبالتالي يسبب التهاب العين وجفافها، ويجب إجراء تحاليل قياس الغدة، وأخذ الدواء المناسب.