"لوحاته تصبح بيضاء مع الوقت".. معلومات جديدة عن فان جوخ
تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان التشكيلي الهولندي فنسنت فان جوخ، والذي كان له دور كبير في حياة الفن التشكيلي، صحيفة الهافنجتون بوست تعرض بعض الحقائق التي ربما تصدمك عن مجريات حياته.
بحسب البحث الذي أجراه جاريد باكستر (Jared Baxter)، فإن لوحة رصيف مقهى في الليل تتضمن رمزية دينية في إيماءة خفيفة إلى لوحة العشاء الأخير لليوناردو دافنشي. وذلك بسبب تفاصيل المحجبات اللواتي يقمن بالعمل، ويعتقد البعض أن اللقاءات التي رسمها فان خوج أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه للوهلة الأولى.
"عندما أقابل الإله، سوف أسأله سؤالين: لماذا النسبية وكذلك الاضطراب؟ أعتقد حقًا بأنه سيمتلك إجابة على الأول".
هكذا قال فيرنر هاينزبرج العالم الألماني الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1932. إنها نظرية شديدة الإرباك. وأفضل تعبير بصري عنها يظهر من خلال الدوامات في لوحات فان جوخ، وخصوصًا في لوحته سماء مرصّعة بالنجوم التي تتناول فترة الاضطراب في حياته، كإقامته في مصحة نفسية.
بينما يسرد العالم جون بورك (John Burke) بجامعة جورجيا، في أحد أبحاثه، أن زهور عباد الشمس التي رسمها فان جوخ ليست شبيهة بتلك التي نشاهدها على جانبي الطريق، بل هي تنوعيات لتلك التي تحمل جينات ممسوخة. يرى عالم ياباني آخر، وهو كازونوري آساد (Kazunori Asad) أن احتمالية إصابة فان كوخ بعمى الألوان يمكن تفسيرها من خلال باليتة الألوان الباردة/الثقيلة والأسلوب الحاد "طور الرجل جهازًا حساسا للرؤية، والذي يختبر بعض ألوان العمى يقف أمام احتمالية أن يكون فان كوخ فقد الأحمر والأحضر".
المؤرخ هانز كوفمان، وريتا ويلدجانز كتبا أن فان خوج لم يقطع أذنه من أجل السيدة راشيل، لكنه قال ذلك كي يحمي الفاعل الحقيقي صديقه بول جوجان، الذي ربما قطعها خلال إحدى الشجارات، وأشاروا إلى أن الدليل على ذلك في الخطاب الذي أرسله إلى جوجان يقول فيه "سأكون هادئًا بشأن هذا الأمر وأنت كذلك".
لم يكن فان خوج مهوسًا أو فوضاويًا، ولوحته "غرفة النوم" تقليدية. مدير متحف فان كوخ أكسل روجر (Axel Ruger) يروي أن الرجل يعرف كل شيء بشأن المواد التي يستخدمها، كما يلتقط كادراته، وكان يحدد هدفه من البداية، ورغم أن النهاية المأساوية لفان جوخ معروفة للجميع بأنه أطلق النار على نفسه، ومشى لميل حتى وصل إلى غرفة نومه. في تقرير نشره أحد الباحثين في موقع (فانيتي فير) فالرجل لم تكن لديه نية واضحة من البداية للانتحار. وربما يكون قد قُتل بمساعدة أحد الأصدقاء.
تقول فرانشيسكا كاسيدو، مديرة الحوار بمعهد شيكاغو للفنون "بعض الأصباغ التي استخدمها فان جوخ تتحول مع الوقت إلى اللون الأبيض. مما يجعل لوحاته في النهاية بيضاء".
وتم حفظ جينيات فان جوخ الوراثية في مجسم لأذنه الوسطي بواسطة الفنان دايموت ستريبي (Diemut Strebe).
وقد كتبت صحيفة الجارديان مقالاً عن هذا المجسم الذي يحوي بعض جينات الشريط الوراثي له (DNA)، وأخيرًا خلّد الفنان خوليو إيجلاسيوس لوحة سماء مرصّعة بالنجوم في إحدى أغنياته.