في شهر الكذب .. تعرف على الحقيقة الكاملة
كذبة أبريل هي عادة سنوية يمارسها العديد من الناس في معظم دول العالم، في الأول من أبريل كل عام، عن طريق الخداع والكذب على الأصدقاء أو الأهل أو نشر أكاذيب كي يصدقها البعض، وذلك من أجل إضفاء جو من المرح والضحك، وتحول هذا اليوم إلى شبه احتفال سنوي في معظم دول العالم، ويسمى بالإنجليزية April Fools' Day.
النشأة
كانت السنة الميلادية تبدأ بشهر أبريل وليس يناير، إلى أن أمر شارل التاسع، ملك فرنسا، عام 1564، بجعل أول السنة يناير بدلا أبريل. وكان بعض الناس لا يعترفون بهذا التغيير ويصرون على أن أبريل هو أول السنة، فيتعرضون لمواقف محرجة وسخرية ومزاح من الآخرين، ومنذ ذلك اليوم بدأ ممارسة الكذب كل عام في الأول من أبريل.
ويرى آخرون أن هناك علاقة وطيدة بين الاحتفال بيوم كذبة أبريل، وبين عيد "هولي"، المعروف في الهند، والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس من كل عام، ففي ليلة أول أبريل يقوم الناس بالكذب لمجرد الدعابة والمرح، ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم وخداعهم إلا مساء اليوم الأول من أبريل.
أشهر أكاذيب أبريل
كانت كذبة الشعب الإنجليزي، الذي يعتبر أشهر الشعوب كذبا في هذا اليوم، والتي جرت في أول أبريل عام 1860، فحمل البريد الآلاف من البطاقات المختومة بأختام مزورة إلى العديد من سكان لندن، معها دعوة كل فرد منهم إلى مشاهدة الحفلة السنوية "لغسل الأسود البيض"، في برج لندن، في صباح الأحد أول أبريل، مجانا، وسارع الآلاف من الشعب البريطاني إلى برج لندن، لمشاهدة الحفلة الأكذوبة.
ومن أشهر أكاذيب أبريل أيضا، خبر أذاعته محطة تلفزيونية ألمانية في 1960، عندما بثت خبرا بانهيار برج بيزا المائل في إيطاليا، ولم تكتشف الكذبة إلا بعد عدة أيام من الحزن على فقدان البرج، المهدد بالانهيار في كل لحظة.
ومن ألمانيا إلى فرنسا فلم يسلم شعبها أيضا من كذبة أبريل، عندما أذاعت الحكومة الفرنسية في 1986، خبرا أثار غضب الفرنسيين بأن الحكومة عقدت صفقة بملايين الدولارات مع شركة ديزني، لنقل برج إيفل الشهير لحديقتها الجديدة قرب باريس.