اهتم مذيع قناة فوكس نيوز fox new الأمريكية، هوارد كورتز، وضيوفه، خلال برنامجه media buzz، ببحث ومناقشة الصورة التي رسمتها وسائل الإعلام، للسيناتور الأمريكي الجمهوري، تيد كروز، أول مرشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.

قالت الكاتبة الأمريكية كاثلين باركر، إن القوى اليسارية ترى كروز وكأنه فقد عقله ومجنون، ولكن "مجنون مثل الثعلب"، وتشير باركر من ناحية أخرى، إلى أن الحزب الجمهوري، يسمعون كروز يقول ما يريدون سماعه بالضبط.

فيما ترى الكاتبة والصحفية بمجلة فورشن الأمريكية، نينا إيستون، أن وسائل الإعلام كانت سريعة جدا في الحكم على كروز، بأنه لا يصلح للرئاسة الأمريكية، مؤكدة أن النقاد يواصلون التقليل من شأن القوة الإنجيلية، لاسيما وأن كروز من أكبر الداعميين للمسيحيين، واختار جامعة ليبرتي فيرجينيا، أكبر جامعة مسيحية في البلاد، كمكان للإعلان عن ترشحه، بهدف إعطاءه دفعة بين المسيحيين الإنجليكانيين، الذين سيكونون بمثابة دفع لطموحاته الرئاسية في ولايات مثل أيوا، وساوث كارولاينا.

وتضيف "تيد كروز سيكون قوة لا يستهان بها، ويجب أن نأخذه على محمل الجد".

أما المعلق السياسي في قناة فوكس نيوز، خوان ويليامز، أشار إلى أن هناك الكثير من الشعب الأمريكي الذين كانوا يرغبون في التعرف على كروز، وبعدما عرفوه، وتفاجأوا كيف هو ذكي جدا.

وقام تيد كروز بجولة على وسائل الإعلام، بعد إعلانه الترشح للانتخابات، إلا أنها لم تكن مفروشة بالورود، خاصة عندما حل ضيفا على الإعلامية ميجان كيلي، التي تقدم برنامج "ملف كيلي The Kelly File"، عبر قناة fox new.

وانتقلت كيلي بكروز إلى المقارنة الضخمة التي عقدها النقاد بينه وبين الرئيس باراك أوباما، خاصة وأن الأول معارض بشدة لإدارة أوباما وللديمقراطيين، وعملاسويا في مجلس الشيوخ، وواجهته كيلي برأي المعلق الأمريكي المحافظ تشارلز كراوتهامر، الذي قال"إن كروز عديم الخبرة".

ورد كروز على كيلي، بأن هناك عدة خلافات بينه وبين أوباما، وذكر منها أن "باراك كان نائبا في مجلس الشيوخ، في حين كنت قائدا. نعم. كنت قائدا أقود الحرب على قضايا معينة". 

لتتساءل كيلي "ولكن ماذا أنجزت في الواقع؟"، فأجاب كروز بأن إنجازاته هي انخفاض الديون، ووقوفه ضد سياسة أوباما للرعاية الصحية.